كشف الأستاذ رضا عبد السلام، الرئيس السابق لإذاعة القرآن الكريم السابق، عن خبر وفاة واحد من أشهر الإعلاميين في تاريخ الإذاعة المصرية، مؤكدًا بأن الراحل كان يملك ذكريات كبيرة داخل جدران مبنى الإذاعة وهذا بعدما بدأ مشواره بها قبل نحو ٣٥ عام من الآن.
وفاة الإعلامي أحمد أبو زيد
نشر عبد السلام تدوينة طويلة نعى فيها الإذاعي الكبير أحمد أبو زيد، مؤكدًا بأن الأخير كان رمزًا للأدب الجم، والتواضع، ونقاء القلب، وعلق على ذلك قائلًا: “من أول يوم لي في الإذاعة عام ١٩٨٨ تعرفت عليه وكان وقتها من أهم مذيعي الإذاعة المصرية وإذاعة الشعب آنذاك فعرفت الأدب الجم والذوق الرفيع وطيبة القلب وطلاقة الروح وزكاة النفس وكان يعاملني كما يعامل الوالد ولده عطفا وحدبا وفي أولي خطواتي الوئيدة والصعبة في الإذاعة كان مناصرا ومدافعا ويشهد بذلك الراحل الأستاذ عطية السيد رحمه الله”.
وأكمل رضا عبد السلام حديثه حول الإعلامي الراحل، وقال: “كان الأستاذ أحمد أبو زيد ذا سمت هادئ وأخلاق عالية ووجه راض وبسمته الدائمة علي وجهه سفير للأخوة بينه وبين كل من يعرفه وكل من يقابله وخطواته الآمنة التي كنت تحس أنه يمشي تواضعا في صورة مطابقة تماما للآية القرآنية التي تصف عباد الرحمن ” يمشون علي الأرض هونا ” ولاأنسي ولن أنسي تعليقاته علي بوستاتي بهذا اللقب الأثير والمحبب إلي قلبي ” ابني الغالي “.
وأكمل قائلًا: وأنا يا أبي بعد أبي أشهد أمام الله وأمام الناس أنك كنت مثالا للدين الحي والأخلاق العالية والذوق الرفيع وأسأل الله العلي القدير أن يناديك بهذا النداء الذي ينادي به النفوس المطمئنة بقوله سبحانه.
وفي الختام قال رضا عبد السلام ناعيًا أستاذه أحمد أبو زيد: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)، إلي جنة الخلد أستاذي الحبيب إلي روح وريحان وعزائي لكل أسرته الطيبة وأحبائه جميعا ولانقول إلا مايرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.