في تطور بحثي مثير، أذهلت دراسة غربية حديثة الأوساط الاجتماعية في المجتمعات العربية، حيث تسلط الضوء على مفهوم تعدد الزوجات، الذي طالما كان موضع جدل ونقد، الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في مجالي علم النفس وعلم الاجتماع كشفت أن لهذا النمط الزواجي تأثيرات قد تكون إيجابية على الرجل، مما يجعله خيارا ممكنا لتعزيز الاستقرار الأسري والارتقاء بجودة الحياة الزوجية، وعلى الرغم من أن هذا الطرح قد يثير جدلا فكريا، إلا أنه يفتح الباب لإعادة التفكير في مسألة لطالما اعتقد البعض أن الزمن قد تجاوزها، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
تأثير التعدد على الاستقرار العاطفي والجسدي للرجل
قامت الدراسة بتطبيق البحث على عينة من الرجال من مختلف أنحاء العالم، حيث توصل الباحثون إلى نتائج غير تقليدية تفيد بأن تعدد الزوجات يمكن أن يسهم في تحسين جودة الحياة العاطفية والجسدية للرجل، وفقا للإحصائيات، أظهر الرجال الذين يعيشون ضمن إطار تعددي درجات أعلى من الرضا والسعادة مقارنة بأقرانهم الذين يقتصرون على الزواج الأحادي، و يرجع ذلك إلى أن التعدد يخفف من الضغوط الأسرية، ويسهم في تقديم تجارب عاطفية متنوعة تساهم في تعزيز استقرار الرجل النفسي والتوازن العاطفي لديه.
فوائد نفسية في التعدد
من الناحية النفسية، تظهر الدراسة أن الرجل يمتلك حاجات وجدانية متنوعة تتجسد في التباين العاطفي والتجدد النفسي، وتشير الدراسة إلى أن الزواج الأحادي قد يعجز في بعض الحالات عن تلبية هذه الاحتياجات بالكامل، خاصة عندما يكون هناك تباين في الاحتياجات العاطفية بين الزوجين، مما يؤدي إلى فتور عاطفي مع مرور الوقت، و بينما يتيح التعدد فرصة لتجديد الروابط العاطفية بشكل مستمر، مما يعزز إحساس الرجل بالحيوية والتقدير في كل علاقة جديدة.
التعدد كوسيلة للتجديد العاطفي وكسر الرتابة الزوجية
من أبرز نتائج الدراسة هو أن تعدد الزوجات قد يكون عاملا مساعدا في تقليل الملل الزوجي، و حيث إن التفاعل مع أكثر من شريكة يمكن أن يخلق نوعا من التناغم العاطفي، مما ينعكس إيجابيا على الاستقرار النفسي للرجل، و أظهرت الدراسة أن الرجال المتزوجين بأكثر من زوجة يعبرون عن إحساس متزايد بالراحة والتجديد النفسي، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الأسري بشكل عام، و يرى الباحثون أن التعدد قد يكون وسيلة لتخفيف التوترات الزوجية وإعادة الحيوية للعلاقات العاطفية.