في واحدة من أغرب الحوادث التي شهدتها الأوساط الجامعية مؤخرا أثار طالب جامعي في سنته الأخيرة جدلا واسعا بعد أن قدم إجابة غير متوقعة خلال أحد الاختبارات مما أدى إلى فصله نهائيا من التعليم وتحويله للتحقيق حيث تسببت إجابته في استنفار أعضاء هيئة التدريس وإثارة تساؤلات حول حدود الجرأة، وفي الردود الأكاديمية وما إذا كانت الحرية في التعبير داخل المؤسسات التعليمية قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق البعض اعتبر ما حدث تصرفا فرديا مستفزا والبعض الآخر رأى أن العقوبة كانت قاسية للغاية.
السبب وراء إجابة الطالب التي أدت إلى فصله من الجامعة
لم يكن الأمر مجرد خطأ في الإجابة بل كانت هناك أبعاد أخرى جعلت القضية تتحول إلى تحقيق رسمي فالإجابة التي قدمها الطالب كانت مليئة بالتحدي للأساتذة وشملت عبارات تهكمية لم يكن من السهل التغاضي عنها استندت إجابته إلى وجهة نظر شخصية اعتبرتها إدارة الجامعة غير لائقة للنقاش الأكاديمي مما أثار رد فعل حاد داخل اللجنة المشرفة على الامتحانات بعض الطلاب الذين كانوا في القاعة شهدوا أن ردوده حملت جرأة غير معهودة وكأنها محاولة متعمدة لإثارة الجدل لجنة التحقيق استندت إلى لائحة السلوك الجامعي التي تنص على ضرورة احترام بيئة التعلم وعدم الخروج عن الضوابط الأكاديمية.
ردود الأفعال والانقسام بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الحادثة تسببت في انقسام واضح بين الطلاب والأساتذة حيث اعتبر بعض زملاء الطالب أن العقوبة كانت مفرطة وأنه لم يكن يقصد الإهانة بل كان يعبر عن رأيه بحرية آخرون رأوا أن الجرأة التي استخدمها لم تكن في محلها وأنه تجاوز حدود الأدب في التعامل مع أساتذته بعض أعضاء هيئة التدريس دافعوا عن القرار مؤكدين أن ضبط السلوك داخل الجامعة أمر أساسي للحفاظ على المستوى الأكاديمي بينما انتقد آخرون قسوة الإجراء معتبرين أن الرد على مثل هذه التصرفات يجب أن يكون أكثر مرونة حتى لا يتم خنق الإبداع والتفكير النقدي داخل الحرم الجامعي.