أعلنت شركة “دراغون أويل” الإماراتية، بالتعاون مع شركة بترول خليج السويس “جابكو”، عن اكتشاف حقل نفطي جديد يحمل اسم “إيست كريستال-1” في منطقة خليج السويس وقد أظهرت التقديرات الأولية أن هذا الحقل قادر على إنتاج 2,000 برميل يوميا، مع احتمالية ارتفاع الإنتاج إلى 5,000 برميل يوميا من خلال الحفر في طبقات أعمق.
أهمية الحقل الجديد لمستقبل الطاقة في مصر
يأتي هذا الاكتشاف في توقيت حاسم، حيث تسعى مصر إلى تعزيز إنتاجها من النفط لتلبية الطلب المحلي المتزايد وحاليا، تنتج مصر نحو 540,000 برميل يوميا، وهو معدل أقل من الاستهلاك المحلي، مما يجعل أي زيادة في الإنتاج خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز أمن الطاقة الوطني.
الموقع الاستراتيجي للحقل الجديد
يقع الحقل المكتشف في منطقة خليج السويس، وهي واحدة من أهم المناطق الغنية بالنفط في مصر، وتعتبر مصدرا رئيسيا للإنتاج النفطي منذ عقود ويعزز هذا الاكتشاف الجديد موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة، ويشجع المزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز.
التكنولوجيا المستخدمة في التنقيب
تم الاعتماد على تقنية “أوشن بوتوم نود” (Ocean Bottom Node) في عمليات الاستكشاف، وهي تقنية متطورة تساعد في تحسين دقة عمليات التنقيب وتحديد مواقع الحقول النفطية بكفاءة أعلى وهذا يظهر مدى التطور الذي وصلت إليه عمليات التنقيب في مصر، ومدى الاستفادة من أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال.
التأثير الاقتصادي المتوقع
سيكون لهذا الاكتشاف أثر إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، حيث من المتوقع أن يساهم في:
- زيادة الإنتاج النفطي وتقليل الاستيراد.
- تحسين الميزان التجاري لمصر.
- جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط.
- توفير فرص عمل جديدة في مجالات الحفر والتنقيب.
يمثل اكتشاف حقل “إيست كريستال-1” في خليج السويس إضافة مهمة إلى الإنتاج النفطي المصري، ما يساعد في تحقيق طموحات الدولة في تعزيز أمن الطاقة والاكتفاء الذاتي ومع استمرار عمليات الاستكشاف، تبقى مصر على الطريق الصحيح نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في قطاع النفط والغاز، مما يدعم خططها التنموية والاقتصادية في المستقبل.