تمثل الامتحانات الدراسية مرحلة حاسمة في حياة الطلاب، حيث تقيس مدى استيعابهم للمناهج الدراسية وفهمهم للمواد ومع ذلك، لا تخلو هذه اللحظات من الطرافة، إذ أحيانا ما تكون إجابات الطلاب غير متوقعة تماما، مما يضفي لمسات من الفكاهة على عملية التصحيح ومن بين هذه اللحظات المميزة، كانت هناك قصة لطالب في امتحان اللغة العربية أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
القصة: إجابة مختلفة عن المعتاد
في إحدى لجان امتحانات الصف الثاني الثانوي، كان الطلاب مشغولين بأداء اختبارهم في مادة اللغة العربية وطرح أحد الأسئلة على الطلاب كتابة فقرة قصيرة حول أهمية القراءة في حياة الإنسان، وهو سؤال يتوقع المصححون أن تكون الإجابات عليه تقليدية، تركز على دور القراءة في توسيع المدارك وتنمية الذكاء. لكن أحد الطلاب قرر أن يدخل عنصرًا من الفكاهة والإبداع على الإجابة، ليصدم الجميع بما كتبه.
إجابة الطالب: إبداع أم فكاهة؟
كتب الطالب بأسلوب ساخر، مشيرًا إلى أن “القراءة عنصر أساسي في حياتنا، خاصة عندما تكون عن مواضيع شيقة أو كتب ممتعة وعلى سبيل المثال، إذا كنت أقرأ عن تاريخ مصر العريق وشعرت بالجوع، يمكنني ببساطة أن أبحث عن طريقة تحضير طبق الكشري، ثم أعود لاستكمال القراءة بعد تناول الطعام، كما أن القراءة تجعلني أستمتع بوقتي أثناء ركوب المواصلات العامة، حيث أستطيع التعمق في كتابي وتجنب الإزعاج والملل.”
رد فعل المصحح كان مزيجا من الدهشة والضحك، إذ وجد في إجابة الطالب تعبيرا إبداعيا يعكس طريقة تفكير غير تقليدية، رغم أنها لم تكن تطابق الإجابة الأكاديمية المطلوبة وهذا الموقف أثار تفاعلا كبيرا بين المعلمين والطلاب على حد سواء، وأعاد النقاش حول أهمية تشجيع الطلاب على التعبير بأسلوبهم الخاص.
تظهر هذه الواقعة كيف يمكن للإجابات غير المتوقعة أن تضيف لمسة من الفكاهة إلى لحظات التوتر التي تصاحب الامتحانات. كما تسلط الضوء على ضرورة إيجاد توازن بين الإبداع والالتزام بالمضمون العلمي ويجب على النظام التعليمي أن يشجع الطلاب على التفكير النقدي والإبداعي، مما يساهم في تطوير مهاراتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم.