في واقعة نادرة من نوعها، أثار طالب في إحدى المدارس حالة من الدهشة والذهول بين المعلمين والمصححين بعد تقديمه لإجابة مدهشة في ورقة امتحانه، فقد كان الأمر في البداية يبدو كأي امتحان عادي، لكن المفاجأة كانت في الإجابة التي قدمها هذا الطالب على إحدى الأسئلة.
إجابة غير تقليدية
أثناء تصحيح أوراق الامتحانات، وقع نظر المصحح على ورقة هذا الطالب التي كانت تحتوي على إجابة ليست فقط صحيحة، بل تحمل عمقا فكريا لم يتوقعه أحد، والإجابة كانت مختصرة لكنها احتوت على فكرة مبتكرة وحل خارج عن المألوف، مما جعل المصحح يعيد قراءتها مرارًا وتكرارا، والكل كان في حالة من الاستغراب، كيف يمكن لطالب عادي، لا يتفوق عادة في المدرسة، أن يأتي بحل مبتكر ويعبر عن فكرة بهذا الذكاء.
المفاجأة تتكشف
بعد أن تم تداول الورقة بين المعلمين، اتضح أن الطالب قد استند إلى معرفته الذاتية في موضوعات لم تدرس بشكل معمق في الفصل الدراسي، والإجابة لم تكن مجرد معرفة تقليدية، بل كانت تحليلا عقلانيا يظهر قدرة تفكير استثنائية، وبدأ البعض يتساءل هل هو مجرد طالب عادي أم أنه يمتلك موهبة خارقة.
المصحح في حالة ذهول
المصحح الذي قام بتقييم إجابة الطالب عبر عن اندهاشه قائلا: “لم أصدق عيني، الإجابة لم تكن مجرد اجتهاد عادي، بل كانت بمثابة خارطة فكرية تظهر قدرة على التفكير النقدي والتفكير خارج الصندوق، ولا أعتقد أن هذا الطالب عادي، بل يجب أن يكون له مستقبل باهر.”
رد فعل الطالب
من جهته، أبدى الطالب تواضعه حينما تم سؤاله عن الإجابة المدهشة قائلاً: “لم يكن هناك شيء خاص، فقط حاولت أن أفكر بطريقة مختلفة” لكن هذه الإجابة البسيطة كانت كافية لإثارة ضجة كبيرة بين المعلمين.
ما حدث مع هذا الطالب يفتح الباب لعدة تساؤلات حول النظام التعليمي وكيف يمكننا دعم التفكير النقدي والابتكار في المدارس، وربما لم يكن هذا الطالب هو الوحيد الذي يمتلك مثل هذه القدرات، ولكن في ظل منهج تعليمي قد يركز أكثر على الحفظ والتلقين، نجد أنه من النادر أن يمنح الطالب الفرصة لإظهار قدراته العقلية الخلاقة.
قد يكون هذا الطالب مثالا يحتذى به في كيفية تطوير التفكير المستقل والابتكار، وهو دعوة للتغيير في الطرق التعليمية التي يعتمدها النظام التعليمي في مختلف أنحاء العالم.