تُعَدّ اللغة العربية من أغنى اللغات بالمفردات والتراكيب اللغوية، حيث تمتاز بمرونة اشتقاق الكلمات وصياغة الجموع بطرق مختلفة. ومن بين الكلمات التي تثير التساؤلات حول جمعها كلمة “فم”، والتي تمتلك جمعًا غير مألوف للكثيرين. في هذا المقال، سنتعرف على القاعدة اللغوية لجمع كلمة “فم”، وأشكاله المختلفة، وكيفية استخدامه في السياقات المختلفة.
ما هو جمع كلمة “فم”؟
جمع كلمة “فم” يأتي على أكثر من صورة، وهي:
- “أفواه”: وهو الجمع الأكثر شيوعًا واستخدامًا، ويُعَدّ جمع تكسير للكلمة.
- “أفمام”: وهو جمع نادر، ولكنه ورد في بعض المصادر اللغوية القديمة.
القاعدة اللغوية وراء جمع “فم”
1- التغيير في الجذر اللغوي عند الجمع
عند جمع “فم”، يحدث تغيير جذري في الكلمة، حيث تتحول إلى “أفواه”، وهو ما يُعرف بجمع التكسير، إذ لا تبقى الكلمة على وزنها الأصلي عند الجمع، بل تخضع لتغيير في البنية.
2- حذف بعض الحروف وإضافة أخرى
من الملاحظ أن الكلمة الأصلية “فم” تتألف من حرفين فقط بعد حذف الميم الأخيرة عند الإضافة (مثل “فوه” عند النسبة). وعند الجمع، تُضاف ألف في البداية وواو في المنتصف لتصبح “أفواه”، وهذا من أساليب الجمع الشائعة في العربية لبعض الكلمات ذات الحروف القليلة.
أمثلة على استخدام جمع “فم” في الجمل
- استخدام “أفواه” في جمل مختلفة
- “امتلأت الأفواه بالكلمات الحكيمة.”
- “لا تصدق كل ما يخرج من الأفواه، فليس كل قول صادقًا.”
- “كانت الأفواه تنطق بالحقيقة رغم الصعاب.”
- استخدام “أفمام” في جمل (رغم ندرته)
- “رأيت أفمامًا كثيرة تتحدث عن نفس الموضوع.”
- “امتلأت الأفمام بالماء البارد في الصيف الحار.”
مقارنة مع كلمات مشابهة
هناك بعض الكلمات التي تشبه “فم” في بنيتها وتخضع لنفس قواعد الجمع، مثل:
- يد → أيدٍ / أيادٍ
- دم → دماء
- ظل → ظلال / أظلة