“كارثة في البحر!! ظهور كائن غريب بنص إنسان ونص سمكة.. شكله مرعب والناس في حالة ذهول!! شوف بنفسك!!”

في يوم من الأيام، قرر شاب يُدعى “سامي” أن يخوض مغامرة في عرض البحر. كان يعيش في قرية صغيرة بالقرب من الشاطئ، ومنذ أن كان صغيرًا، كان يسمع عن الأساطير التي تحكى عن عروسة البحر. كانت القصص تحكي عن تلك الكائنات السحرية التي تظهر في أعماق المحيط، وتتمتع بجمال يفوق الوصف، وتستطيع جذب البشر إلى البحر بصوتها العذب.

بينما كان سامي يبحر على قاربه، شعر بشيء غريب. كانت الأمواج تتسارع بشكل غير معتاد، والرياح تدفعه نحو مكان لم يكن يخطط للذهاب إليه. وبعد فترة قصيرة، بدأ يرى شيئًا غريبًا في الأفق. كان الضوء يتلألأ فوق سطح الماء، وبينما اقترب، شعر بشيء غريب في الهواء، كأن هناك شخصًا ما يراقبه.

ما رآه كان فوق الخيال. كان كائنًا جميلًا، ذات جسد نصفه بشري ونصفه الآخر سمكي، تطفو على سطح الماء بهدوء. كانت عيونها تتألق وكأنها تنبض بالحياة، وشعرها الطويل يتطاير مع الرياح، وكأنها جزء من الطبيعة نفسها. كانت عروسة البحر التي لطالما سمع عنها في القصص الخيالية.

سامي ظل في حالة من الذهول، لا يعرف إذا كان هذا حقيقيًا أم مجرد وهم ناتج عن قضاء ساعات طويلة في البحر. كانت العروسة تسبح بالقرب منه، تبتسم وكأنها تعرف أنه لا يستطيع فهم ما يراه. ثم اختفت فجأة في الظلام، تاركة سامي وحده في قاربها، مليئًا بالأسئلة.

ومنذ تلك اللحظة، أصبح سامي أكثر تعلقًا بالبحر، وعرف أن هناك أسرارًا لا نهاية لها تحت سطحه. وعاد إلى قريته وهو يحمل معه قصة لم يجرؤ على قولها لأحد، بل اكتفى بالاحتفاظ بتلك اللحظة الغريبة في ذاكرته.