“حلق دهب ضاع في ظروف غامضة، وظهر فجأة بعد دعاء بسيط.. القصة اللي حيرت كل اللي سمعها!”

في صباح جميل، كانت فتاة صغيرة تلعب بمرح في حديقة المنزل، وهي ترتدي حلقها الصغير الذي تحبه كثيرًا، فقد كان هدية غالية من والدتها، ويعني لها الكثير. وبينما كانت تلهو وتقفز بين الأزهار، لم تنتبه أن الحلق قد سقط منها دون أن تشعر. لم تلاحظ ذلك إلا بعد أن عادت إلى المنزل، ووقفت أمام المرآة، لتكتشف أن إحدى أذنيها خالية! لقد فقدت حلقها المفضل!

أحست بحزن شديد، وسارعت إلى الحديقة تبحث في كل زاوية، رفعت الأوراق المتساقطة، وفتشت بين العشب، بل حتى استعانت بعصا صغيرة لتحرك التراب بلطف، ولكن لا أثر للحلق! مع مرور الوقت، بدأ اليأس يتسلل إلى قلبها، وشعرت أن الأمل يتلاشى شيئًا فشيئًا.

جلست في ركن الحديقة، وأغمضت عينيها، ورفعت يديها إلى السماء قائلة: “يا الله، أنت تعلم كم أحب هذا الحلق، وأنت القادر على كل شيء، أرجوك ساعدني في العثور عليه.” لم تكن تعلم ماذا سيحدث، ولكنها كانت تؤمن أن الله يسمع دعاءها.

بعد فترة قصيرة، لاحظ والدها حزنها، فتقدم نحوها وسألها عن السبب، وعندما أخبرته بابتسامته الهادئة قال لها: “لا تحزني، أحيانًا عندما نفقد شيئًا، يكون ذلك اختبارًا لصبرنا، وربما يعود إلينا في الوقت المناسب.” شعرت الفتاة ببعض الأمل من كلماته، فنهضت مجددًا لتبحث مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت أكثر هدوءًا وثقة.

وبينما كانت تزيح بعض الأوراق الجافة في إحدى زوايا الحديقة، لاحظت شيئًا صغيرًا يلمع بين العشب، إنه الحلق! لم تصدق نفسها، أخذته بسرعة بين يديها، وركضت نحو والدها وهي تصرخ بفرح: “لقد وجدته! لقد استجاب الله دعائي!”

دخلت المنزل وعيناها تلمعان بالسعادة، وأخبرت والدتها بما حدث. حينها، ابتسمت والدتها وقالت لها: “تعلمي يا صغيرتي أن الدعاء له قوة عظيمة، فلا تيأسي أبدًا من رحمة الله.”

كان هذا الموقف درسًا ثمينًا للفتاة الصغيرة، فقد تعلمت أن الصبر والدعاء هما مفتاح كل شيء، وأن ما نبحث عنه أحيانًا يكون أقرب إلينا مما نظن، لكننا لا نراه إلا عندما نثق بالله ونواصل السعي.