يُعتبر زيت الزيتون من أكثر الزيوت الصحية والمفيدة، حيث يُستخدم في الطهي والعلاجات الصحية والتجميلية. لكن مع ارتفاع الطلب عليه، انتشرت الزيوت المغشوشة التي يتم خلطها بزيوت أرخص أو إضافة مواد صناعية إليها، مما يقلل من قيمته الغذائية. لذا، يبحث الكثيرون عن طرق مضمونة لمعرفة ما إذا كان زيت الزيتون الذي يشترونه أصليًا أم مغشوشًا. في هذا المقال، سنتعرف على حيلة ذكية وبسيطة يمكن استخدامها بسهولة لاختبار جودة زيت الزيتون.
الحيلة الذكية: اختبار التجمّد
واحدة من أسهل وأدق الطرق للكشف عن جودة زيت الزيتون هي اختبار التجمّد، والذي يعتمد على خصائص الأحماض الدهنية الموجودة في الزيت.
خطوات إجراء الاختبار:
- إحضار عينة من زيت الزيتون: ضع كمية صغيرة من الزيت في كوب زجاجي نظيف.
- وضع الزيت في الثلاجة: قم بوضع الكوب في الثلاجة على درجة حرارة من 0 إلى 5 درجات مئوية لمدة 2-3 ساعات.
- مراقبة التغيرات في الزيت:
- إذا بدأ الزيت في التجمّد تدريجيًا وظهرت كُتل بيضاء أو تجمد جزئي، فهذا دليل على أنه زيت زيتون أصلي يحتوي على نسبة جيدة من الدهون الأحادية غير المشبعة.
- إذا ظل الزيت سائلاً تمامًا ولم يحدث أي تغيير، فقد يكون مغشوشًا بزيوت أخرى منخفضة الجودة مثل زيت الذرة أو عباد الشمس، والتي لا تتجمد بنفس الطريقة.
تفسير علمي للحيلة
زيت الزيتون الأصلي غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، مثل حمض الأوليك، والتي تتجمد عند درجات حرارة منخفضة. أما الزيوت النباتية الأخرى، مثل زيت الصويا أو عباد الشمس، فتحتوي على نسبة عالية من الدهون المتعددة غير المشبعة، مما يجعلها لا تتجمد بسهولة عند التبريد.
طرق إضافية للتأكد من جودة زيت الزيتون
بالإضافة إلى اختبار التجمّد، هناك بعض الطرق الأخرى التي تساعد في معرفة جودة الزيت:
- اختبار الطعم والرائحة: زيت الزيتون الأصلي يتميز برائحة عطرية طبيعية تشبه رائحة الزيتون الطازج، ويترك طعمًا لاذعًا خفيفًا في الحلق.
- اختبار اللون: لون زيت الزيتون البكر الممتاز يتراوح بين الأخضر الفاتح إلى الذهبي، بينما الزيت المغشوش يكون باهتًا أو مائلًا إلى الصفرة الزائدة.
- اختبار الورق: ضع نقطة من الزيت على ورقة بيضاء، فإذا امتصته الورقة بسرعة وترك بقعة زيتية كبيرة، فقد يكون مغشوشًا. أما الزيت الأصلي فيمتص ببطء ولا ينتشر بسرعة على الورقة.