في كثير من الأحيان تكون الامتحانات المدرسية مجرد وسيلة لقياس مستوى الطلاب لكن في بعض الحالات، تتحول ورقة إجابة عادية إلى حديث الجميع وهذا ما حدث مع إحدى الطالبات، التي أثارت إجابتها في امتحان مدرسي جدل واسع بين المعلمين والطلاب، وحتى رواد مواقع التواصل الاجتماعي فبدلا من تقديم إجابة تقليدية على الأسئلة اختارت الطالبة أسلوب فريد جعل ورقتها، تنتشر بسرعة وتثير العديد من التساؤلات حول الإبداع والتفكير النقدي.
إجابة خارج الصندوق
عندما استلم المعلم أوراق الإجابة تفاجأ بإحدى الإجابات، التي لم تكن مثل البقية فبدلا من كتابة إجابات نمطية أو حتى محاولة تخمين الحلول قدمت الطالبة ردود تعكس تفكير مختلف تمام، حيث استخدمت أسلوب تحليلي ونقدي أثار إعجاب البعض، وأدهش البعض الآخر، لم تكن إجابتها مجرد كلمات بل كانت تعبير عن رؤية جديدة للموضوع المطروح وهو ما جعل المعلم ينقلها إلى زملائه الذين لم يستطيعوا تجاهل هذه الورقة الفريدة.
ردود الأفعال بين التأييد والانتقاد
انتشرت صورة الورقة بسرعة بين المعلمين وأولياء الأمور، وأثارت موجة من التعليقات والانقسامات البعض رأى أن الطالبة أظهرت تفكير إبداعي يجب أن يكون محل تقدير في نظام التعليم، بينما اعتبر آخرون أن الامتحانات يجب أن تقيس مدى استيعاب الطالب للمعلومات، وليس قدرته على التعبير الحر ورغم هذا الجدل إلا أن الجميع اتفقوا على أن هذه الورقة سلطت الضوء على أهمية إعادة التفكير في طرق التقييم التقليدية.
دروس مستفادة من الواقعة
هذه الحادثة لم تكن مجرد واقعة طريفة بل كانت إشارة إلى قضية أعمق تتعلق بأساليب التعليم والتقييم، في المدارس فإذا كان الهدف من الامتحانات هو تنمية التفكير النقدي، فلماذا يتم معاقبة الطلاب على الخروج عن الإطار التقليدي، وهل يجب أن يتم تشجيع هذا النوع من الإجابات أم أن الالتزام بالمقررات الدراسية هو الأهم في النهاية فتحت هذه الورقة باب النقاش حول كيفية تطوير منظومة التعليم لتكون أكثر شمولا وإبداعا.