تزايدت المخاوف في الآونة الأخيرة بشأن سد النهضة الإثيوبي، الذي أصبح محط اهتمام دولي واسع بسبب تداعياته المحتملة على الأمن المائي في منطقة حوض النيل، ومع التوترات المستمرة بين إثيوبيا والدول المجاورة، خاصة مصر والسودان، حول ملء السد وتشغيله، دخلت زلازل إثيوبيا الأخيرة على خط الأزمة، لتثير تساؤلات جديدة حول الاستقرار الجيولوجي للسد.
الزلازل الإثيوبية: كشف أسرار الجيولوجيا
في الأسابيع الأخيرة، شهدت إثيوبيا سلسلة من الزلازل التي أدت إلى قلق واسع في الأوساط العلمية والسياسية على حد سواء، علماء الجيولوجيا لاحظوا أن بعض هذه الزلازل كانت تحدث في مناطق قريبة من السد أو في نطاق تأثيره الجغرافي، وأدى ذلك إلى طرح تساؤلات حول قدرة السد على مقاومة هذه الأنشطة الزلزالية.
دراسات جيولوجية حول السد
تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن منطقة بناء السد تقع في منطقة نشطة زلزاليا، حيث أن إثيوبيا تقع بالقرب من حزام الزلازل الإفريقي الذي يشهد حركة تكتونية نشطة، وقد أظهرت الزلازل الأخيرة أن هناك زيادة في النشاط الزلزالي في المنطقة المحيطة بالسد، مما أثار المخاوف من تأثير هذه الزلازل على الهيكل الإنشائي للسد.
هل السد مهدد بالانهيار؟
أحد أكبر التساؤلات التي طرحها العلماء هو ما إذا كانت هذه الزلازل ستؤثر بشكل كبير على استقرار السد، في الواقع، يعتبر سد النهضة من أضخم المشاريع المائية في إفريقيا، وتم تصميمه لتحمل بعض الزلازل، ولكن هناك شكوك حول ما إذا كان بإمكانه مقاومة زلازل كبيرة قد تحدث مستقبلا.
المشكلة التي تحدث خطر في سد النهضة
تكمن المشكلة في أن السد يضم خزانات مائية ضخمة، وإذا تعرضت هذه الخزانات لتأثيرات سلبية من الزلازل، فإن ذلك قد يؤدي إلى تسرب المياه أو حتى انهيار السد في أسوأ السيناريوهات، بالطبع، تقوم السلطات الإثيوبية بإجراء فحوصات دورية وتقييمات هندسية لضمان سلامة السد، إلا أن هذه الزلازل قد تسلط الضوء على بعض الثغرات في الدراسات الجيولوجية الأولية التي تم الاعتماد عليها في تصميم السد.