الاكتشافات الأثرية تلعب دورًا كبيرًا في فهم تاريخ الحضارات القديمة وتطور المجتمعات البشرية، حيث تكشف تفاصيل جديدة حول طريقة عيش الشعوب، معتقداتهم، إنجازاتهم، وحتى أسرار لم تكن معروفة من قبل في السنوات الأخيرة، ففى هذا السياق اكتشفت بعثة أثرية مصرية فرنسية عدد من النقوش الملكية المغمورة تحت مياه نهر النيل بمحافظة أسوان، حيث انه فريد من نوعه في هذه المنطقة، وجاء ذلك وسط اهتمام إعلامي كبير إذ انه يفتح الباب أمام العديد من الجهود للعثور على اكتشافات أكبر.
اكتشاف آثري تحت مياه النيل
أكدت التقارير الإعلامية انه تم إسدال الستار عن هذا الاكتشاف خلال شهر يوليو الماضي حيث جاء ذلك فى إطار مشروع مسح وتصوير الآثار المغمورة بالمياه، والذي جاء بهدف توثيق ودراسة النقوش الصخرية المتواجدة بين السد العالي وخزان أسوان، من خلاعه تم الحصول على نقوش وصور تعود لعدد من ملوك مصر الفرعونية، بينهم تحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس وأمنحتب الثالث.
وتشير التقارير، أن هذا المشروع الفريد يعتبر الأول من نوعه في التنقيب الأثري تحت مياه النيل، وتؤكد التحليلات الأولية عن معلومات قيمة عن الفترات التاريخية التي حكم خلالها هؤلاء الملوك، فقد استخدمت البعثة أحدث تقنيات الغوص والمسح الأثري والتصوير الفوتوغرافي، مما أتاح تسجيل أدق التفاصيل الخاصة بالنقوش المكتشفة، سواء كانت مغمورة كليًا أو جزئيًا كما تم إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد لهذه النقوش، ما يتيح للباحثين دراستها بدقة ونشرها علميًا ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في اكتشافات أثرية جديدة قد تغير فهمنا للتاريخ خلال الفترة القادمة.