يحرص العديد من المتاجر على استخدام مواد حافظة في اللحوم المعالجة للحفاظ على لونها ونكهتها، ومن أشهر هذه المواد “النتريت”، الذي يساعد في منع تلف اللحوم وتأخير نمو البكتيريا، ورغم فوائده الواضحة في تحسين جودة المنتجات الغذائية، إلا أن الأبحاث العلمية كشفت عن مخاطر محتملة لهذا المركب، خاصة عند استهلاكه بكميات كبيرة، حيث تم ربطه بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان.
تأثير النتريت على اللحوم وصحة الإنسان
- يستخدم “نتريت الصوديوم” بشكل شائع في اللحوم المصنعة مثل النقانق واللانشون للحفاظ على لونها الوردي وتعزيز نكهتها.
- كما يعمل كمضاد للبكتيريا، مما يقلل من فرص التسمم الغذائي.
- ومع ذلك، فإن تعرض النتريت للحرارة العالية أثناء الطهي يمكن أن يؤدي إلى تكوين مركبات ضارة تعرف باسم “النيتروزامينات”، والتي أظهرت الدراسات أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي عند تناولها بانتظام.
مصادر أخرى للنتريت في الغذاء
لا تقتصر هذه المادة على اللحوم المصنعة فقط، بل توجد أيضًا في بعض الخضروات التي تحتوي على تركيزات عالية من النترات، مثل السبانخ والخس، ومع ذلك، فإن تأثير النترات في الخضروات يختلف عن اللحوم، حيث تحتوي الخضروات على مضادات أكسدة تساعد في تقليل مخاطرها الصحية، ولكن المشكلة الكبرى تكمن في المنتجات المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من النتريت، مثل الهامبرغر واللحوم المدخنة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة عند استهلاكها بكثرة.
رأي الخبراء في استهلاك اللحوم المعالجة
بحسب الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشارية البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية، فإن الإفراط في تناول اللحوم المصنعة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية، خاصة مع التعرض المستمر للمواد الحافظة، ولكنها أشارت إلى أنه من الممكن تناول هذه اللحوم باعتدال، بحيث لا يتجاوز ذلك مرة كل عشرة أيام، مع التركيز على اختيار منتجات ذات جودة عالية ومن مصادر موثوقة.