في تصريح مثير للجدل، زعم الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين أن مدينة شرم الشيخ المصرية هي “ملك لإسرائيل”. وكتب كوهين في منشور له على منصة “إكس” قائلاً: “لن نطالب بشرم الشيخ بالرغم من أنه هي بتاعنا بنتها الحاجة غولدا مائير بعد ما كانت صحراء زي ما انتم عارفين”.
وفي منشوره الذي أثار موجة من ردود الفعل، أضاف كوهين: “لكن على الأقل استقبلوا شي مليون فلسطيني يا مصريين. من ١١٠ إلى ١١١ مليون، وين المشكلة؟ هؤلاء أشقائكم زي ما بتقولوا”. وتابع الصحفي الإسرائيلي زعمه بأن شمال سيناء هو “وطن الفلسطينيين حسب التوراة المقدسة”.
ويسمي كوهين نفسه “صحفي إسرائيلي من يهود لبنان” وباحث أكاديمي، وقد أثار هذا التصريح الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية. فقد اعتبر العديد من المتابعين أن كلامه يحمل مغزى سياسيًا قد يكون مدعومًا بأجندات معينة، وسط التوترات الراهنة في المنطقة.
تصريحات كوهين وحقيقة المطالب
إيدي كوهين ليس جديدًا على تقديم تصريحات مثيرة للجدل، وقد اشتهر بتقديم آراء متناقضة حول القضايا السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط. في هذا السياق، أشار كوهين إلى أن شرم الشيخ كانت مكانًا مهملًا في الماضي، قبل أن تحظى بتطوير كبير تحت إشراف إسرائيلي كما يزعم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل طالب بتوسيع الاستقبال الفلسطيني في مصر، الأمر الذي فسره البعض على أنه محاولة لفرض ضغوط سياسية على القاهرة.
ردود الفعل على التصريحات
هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، حيث انتقد العديد من المصريين والمحللين السياسيين هذا الكلام بشدة، مؤكدين على سيادة مصر على أراضيها وأن شرم الشيخ ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي منارة حضارية وموقع استراتيجي بالنسبة لمصر. كما أكدوا على أن الحلول المتعلقة بالقضية الفلسطينية يجب أن تكون في إطار حقوق الفلسطينيين وحل عادل وشامل وليس من خلال فرضها على دول أخرى.
إيدي كوهين وتصريحاته المثيرة
عادة ما يتبع الصحفي إيدي كوهين أسلوبًا استفزازيًا في تصريحاته، مما يجعل مواقفه محط نقاش واسع بين مؤيدين ومعارضين. وفي الآونة الأخيرة، أثار هذا النوع من التصريحات ردود فعل واسعة بين الصحفيين والسياسيين.