“عايشين ومش داريين”.. برنامج تجسس خطير يستهدف واتساب | خد بالك من نفسك هتتهكر وانت مش حاسس

حذرت شركة واتساب مستخدميها من تعرضهم لهجمات تجسس إلكترونية متطورة، بعد رصد استهداف نحو 100 شخص في أكثر من 20 دولة باستخدام برنامج قرصنة خطير يعتمد على تقنية “زيرو كليك”، التي تتيح اختراق الأجهزة دون الحاجة إلى أي تفاعل من الضحية.

اختراق إلكتروني دون الحاجة للنقر!

كشفت واتساب أن الهجوم الإلكتروني استهدف صحفيين وأعضاء في المجتمع المدني، في انتهاك صارخ للخصوصية الرقمية وأوضحت أن برنامج التجسس، الذي طورته شركة “باراغون سوليوشنز” الإسرائيلية، يعتمد على تقنية “Zero-Click”، مما يعني أن المستخدم لا يحتاج إلى النقر على روابط خبيثة أو تنزيل مرفقات، إذ يتم الاختراق تلقائيًا بمجرد وصول الرسالة أو المكالمة الضارة إلى الجهاز.

وبمجرد إصابة الهاتف، يصبح المخترق قادرًا على الوصول إلى البيانات المخزنة، بما في ذلك الرسائل المشفرة والمعلومات الحساسة، مما يثير تساؤلات خطيرة حول أمن المعلومات وحماية خصوصية المستخدمين.

كيف يعمل برنامج التجسس “زيرو كليك”؟

يعد “زيرو كليك” من أكثر أدوات التجسس تطورًا وخطورة، حيث يعتمد على استغلال ثغرات أمنية غير مكتشفة في أنظمة التشغيل والتطبيقات. ويتم تنفيذ الهجوم عبر عدة مراحل، تشمل:

1. اكتشاف الثغرات الأمنية: يستغل المخترقون نقاط ضعف في أنظمة التشغيل أو التطبيقات، مثل واتساب، من خلال ثغرات في التعامل مع المكالمات أو الرسائل أو حتى معالجة البيانات الواردة.

2. إرسال بيانات خبيثة: يتم إنشاء رسالة أو ملف مخصص يستغل هذه الثغرة، مثل صورة، رسالة نصية، أو حتى مكالمة هاتفية صامتة، تحتوي على كود خبيث.

3. تنفيذ الهجوم تلقائيًا: بمجرد وصول الرسالة إلى الجهاز المستهدف، يتم تشغيل الكود الخبيث تلقائيًا دون الحاجة إلى تفاعل المستخدم، ما يسمح للمخترق بالتحكم في الجهاز وسرقة البيانات.

واتساب تتحرك لاحتواء الأزمة

أكدت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، أنها تمكنت من تعطيل الهجوم واتخاذ تدابير أمنية لمنع تكراره. كما أصدرت خطابًا قانونيًا إلى شركة “باراغون سوليوشنز” تطالبها بوقف أنشطتها التجسسية فورًا.

وفي بيان رسمي، شددت واتساب على التزامها بحماية خصوصية المستخدمين، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون وخبراء الأمن السيبراني لتعزيز دفاعاتها الأمنية.

غضب دولي وتحذيرات من خبراء الأمن

أثار هذا الهجوم موجة من الغضب في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث وصفه الصحفيون والنشطاء المستهدفون بأنه “انتهاك صارخ للديمقراطية وحرية التعبير”.