تعد عشبة الجعدة واحدة من أنواع النعناع العطري، وقد استخدمت منذ القدم في طب الأعشاب لعلاج العديد من المشكلات الصحية، خاصة الأمراض الالتهابية واضطرابات الجهاز الهضمي، وتتميز هذه العشبة برائحتها الزكية وأزهارها الأرجوانية الوردية، وهي شائعة الزراعة في مصر لفوائدها المتعددة، وأبرزها علاج حصى المرارة.
الفوائد الصحية لعشبة الجعدة
- ضبط نسبة السكر في الدم: أحد أبرز فوائد الجعدة هو دورها في مكافحة مرض السكري، إذ أثبتت الأبحاث أنها تخفض مستويات السكر في الدم، مما يقلل الضغط على البنكرياس، ويساعد على إنتاج الأنسولين الطبيعي، وبالتالي تساهم في استقرار معدلات السكر.
- تعزيز صحة الدماغ، يمكن لارتفاع نسبة السكر في الدم أن يؤثر سلبًا على الذاكرة والتعلم، إلا أن الجعدة تحتوي على مركبات تحسن وظائف الدماغ وتحميه من التلف الناتج عن مرض السكري.
- دعم صحة الغدة الدرقية: تساعد الجعدة في تنظيم إفرازات الغدة الدرقية، مما يعزز النشاط البدني، ويمنع زيادة الوزن، حيث تزيد من الشعور بالشبع وتقلل الرغبة في تناول الطعام، مما يحد من خطر السمنة والمضاعفات المرتبطة بها.
- تحسين الخصوبة، الإجهاد والأمراض المزمنة قد تؤثر سلبًا على صحة الجهاز التناسلي وجودة الحيوانات المنوية، إلا أن الجعدة تدعم إنتاج هرمون التستوستيرون، وتعزز الخصوبة، خاصة لدى مرضى السكري.
تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي
تشتهر الجعدة بقدرتها على تقليل آلام البطن، والتخفيف من تراكم الغازات، ومنع الإسهال والتشنجات، مما يجعلها علاجًا فعالًا لمشاكل الجهاز الهضمي، ومحاربة البكتيريا الضارة، في ظل تزايد مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، تبرز الجعدة كحل طبيعي للقضاء على البكتيريا الضارة، وتعزيز البكتيريا النافعة، مما يعزز المناعة ويحسن صحة الأمعاء.
هل للجعدة أضرار؟
رغم فوائدها العديدة، يجب استهلاك الجعدة بحذر، خاصة لدى مرضى الكبد أو من يعانون من حساسية تجاه النباتات العشبية، يفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة، وفي النهاية، تعد الجعدة نباتًا ذو فوائد علاجية مذهلة، لكنها كأي عشبة أخرى تحتاج إلى الاستخدام المسؤول لتحقيق أقصى فائدة صحية دون التعرض للمخاطر.