في مفاجأة مدوية أذهلت العالم أعلنت إحدى الدول العربية عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي في العالم ويحتوي على احتياطيات ضخمة تصل إلى 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز مما يجعلها واحدة من أكبر القوى الطاقوية عالميًا وهذا الاكتشاف ليس مجرد إنجاز محلي بل هو تحدٍ مباشر للولايات المتحدة وروسيا اللتين تعتمد اقتصاداتهم بشكل كبير على صادرات الغاز ومع دخول هذه الدولة إلى دائرة كبار منتجي الغاز في العالم فإن موازين القوى الاقتصادية قد تتغير جذريًا مما يهدد احتكار الدول العظمى لسوق الطاقة العالمي ، فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟ وكيف سيؤثر على مستقبل الطاقة عالميًا؟
حوض غازي ضخم يعيد رسم خريطة الطاقة العالمية
يقع الحقل في حوض هيرودوت البحري وهو أحد أهم الأحواض الغنية بالموارد الطبيعية في منطقة شرق البحر المتوسط ويمتد لمساحة ضخمة تجعله أحد أكبر الاكتشافات في العقود الأخيرة واحتياطيات ضخمة تهدد عمالقة الطاقة ووفقًا للتقديرات الجيولوجية يحتوي الحقل الجديد على:
- 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي
- 1.7 مليار برميل من النفط الخام
- 3 مليارات برميل من سوائل الغاز الطبيعي
- هذه الأرقام تجعل هذا الاكتشاف أضخم من العديد من الحقول الكبرى حول العالم ما يجعله مصدر قلق للولايات المتحدة وروسيا اللتين تعتمد اقتصادهما على تصدير الغاز إلى أوروبا وآسيا.
سباق عالمي على الاستثمار في الحقل الجديد
طرحت الدولة العربية المالكة للحقل مزايدة عالمية لعام 2024 وتشمل مناطق متعددة في الحوض البحري الجديد ، حيث تسعى لجذب كبرى الشركات العالمية للاستثمار والتنقيب .
أهم الشركات المتنافسة على الاكتشاف العملاق
بسبب ضخامة الاحتياطي بدأت شركات الطاقة الكبرى في التنافس على فرصة الاستثمار في الحقل الجديد ومن أبرزها:
- شل البريطانية (Shell)
- إكسون موبيل الأمريكية (ExxonMobil)
- شيفرون الأمريكية (Chevron)
- إيني الإيطالية (Eni)
- وجود هذه الشركات العالمية يشير إلى الأهمية الاقتصادية الضخمة لهذا الاكتشاف الذي قد يصبح أحد أعمدة سوق الطاقة العالمي في المستقبل القريب.
مخاوف أمريكية وروسية من تغير موازين القوى
تعتمد أمريكا على تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا ولكن مع ظهور هذا الحقل الجديد، قد تلجأ الدول الأوروبية إلى شراء الغاز من هذه الدولة العربية مما يقلل من الهيمنة الأمريكية على السوق ويؤثر على شركات الطاقة الكبرى في واشنطن ، وروسيا هي أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا ولكن مع توفر خيار جديد أكثر استقرارًا وأقل تكلفة قد تفقد موسكو جزءًا من سوقها الأوروبي مما يهدد اقتصادها القائم على تصدير الغاز وانخفاض أسعار الغاز عالميًا مع دخول هذه الكميات الضخمة إلى السوق سيؤدي ذلك إلى:
- زيادة المعروض العالمي من الغاز
- انخفاض الأسعار عالميًا
- إضعاف سيطرة أمريكا وروسيا على سوق الطاقة
- هذا يجعل الاكتشاف أحد أهم الأحداث التي قد تعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية العالمية.
فرصة اقتصادية ضخمة للدولة العربية المالكة للحقل
مع هذه الاحتياطيات الهائلة يمكن لهذه الدولة أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز والنفط مما يعزز استقلالها الاقتصادي ويجعلها أحد أكبر المصدرين للطاقة في العالم ، ومن المتوقع أن يجذب الحقل الجديد استثمارات أجنبية ضخمة خاصة من الشركات العالمية المهتمة بالتنقيب والإنتاج مما سيؤدي إلى:
- تحقيق نمو اقتصادي هائل
- خلق آلاف الوظائف
- تحسين البنية التحتية للطاقة
- تحول الدولة إلى مركز عالمي للطاقة
- مع احتياطي ضخم كهذا يمكن لهذه الدولة أن تصبح مركزًا عالميًا لتصدير الغاز الطبيعي المسال مما يعزز نفوذها في أسواق الطاقة ويجعلها لاعبًا رئيسيًا على الساحة الدولية.
التحديات التي تواجه الحقل الجديد
يحتاج استغلال هذا الحقل إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية مثل بناء محطات تسييل الغاز وخطوط الأنابيب لنقل الغاز إلى الأسواق العالمية ، ومع دخول هذه الدولة إلى سوق الطاقة ستواجه منافسة قوية من روسيا وأمريكا وقطر مما يتطلب استراتيجية تصدير فعالة للحفاظ على حصتها في السوق ، ويجب على الحكومة وضع خطة إنتاج مدروسة لضمان استغلال الحقل بطريقة تحقق أرباحًا طويلة الأجل دون الإضرار بالأسعار العالمية.