في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح التلفزيون القديم مجرد ذكرى بالنسبة للكثيرين، حيث استبدلته الشاشات المسطحة وأجهزة البث الذكي. ومع ذلك، لا يدرك الكثيرون أن بعض الطرازات القديمة تحتوي على قطع ثمينة يمكن أن تساوي الملايين، مما يجعل التخلص منها خطأً فادحًا.
القطعة الثمينة في التلفزيونات القديمة
داخل العديد من أجهزة التلفزيون القديمة، خصوصًا تلك التي صنعت في منتصف القرن العشرين، توجد مكونات إلكترونية نادرة تحتوي على معادن ثمينة مثل الذهب، الفضة، والبلاديوم. لكن المفاجأة الأكبر هي وجود بعض الأنابيب الإلكترونية والمكثفات التي يمكن أن تكون نادرة جدًا اليوم، ما يجعلها مطلوبة بشدة من قبل هواة جمع التحف الإلكترونية وعشاق الإلكترونيات القديمة.
أحد الأمثلة الشهيرة هو التلفزيون الذي كان يحتوي على أنبوب “3KP1 CRT”، وهو مكون نادر جدًا يستخدم في بعض التطبيقات العلمية والعسكرية. قبل بضع سنوات، تم بيع أحد هذه الأجهزة مقابل أكثر من 100,000 دولار بسبب هذا المكون النادر!
لماذا يدفع البعض الملايين مقابل هذه القطع؟
هناك عدة أسباب تجعل هذه القطع باهظة الثمن:
- ندرتها: لم يعد يتم تصنيع العديد من المكونات الإلكترونية القديمة، مما يجعل الطلب عليها مرتفعًا، خاصة من قبل الباحثين وهواة جمع الإلكترونيات.
- قيمتها التاريخية: بعض التلفزيونات القديمة كانت تُستخدم في أحداث تاريخية أو صُنعت بإصدارات محدودة، مما يجعلها تساوي الملايين كقطع أثرية.
- احتواؤها على معادن ثمينة: بعض الأجزاء الداخلية، مثل لوحات الدوائر المطبوعة، تحتوي على كميات صغيرة من الذهب، والتي يمكن استخراجها وإعادة بيعها.
- الاهتمام بالتحف الإلكترونية: بعض الشركات والمتحمسين يدفعون مبالغ ضخمة للحصول على قطع إلكترونية نادرة للحفاظ على الأجهزة الكلاسيكية أو إعادة استخدامها في مشاريع ترميمية.
قصة بيع بملايين الدولارات
في عام 2022، تم بيع تلفزيون قديم من طراز RCA CT-100، وهو أحد أول أجهزة التلفزيون الملونة، بمبلغ تجاوز 2 مليون دولار في مزاد علني. كان هذا التلفزيون واحدًا من أوائل الأجهزة التي قدمت البث الملون في الولايات المتحدة، وكان بحالة ممتازة، مما جعل سعره يقفز بشكل هائل.
في حالة أخرى، اكتشف رجل مسن في ألمانيا أن جهاز التلفزيون الذي كان يخطط للتخلص منه يحتوي على أنبوب أشعة كاثودية نادر، وتمكن من بيعه لمتحف علمي مقابل 500,000 يورو!