في إنجاز علمي جديد، تمكن الشاب المصري محمود حسن من تصميم سيارة تعتمد على الماء والملح كمصدر للطاقة، ما يمهد الطريق لثورة في عالم النقل الصديق للبيئة، ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري الملوث.
البداية: شغف البحث عن حلول مستدامة
جاءت فكرة الابتكار لمحمود خلال دراسته للهندسة الميكانيكية، حيث كان مهتمًا بالبحث عن طرق بديلة للطاقة النظيفة. لفت انتباهه توفر الماء والملح بكثرة في الطبيعة، وقدرتهما على توليد طاقة من خلال تفاعلات كيميائية بسيطة. من هنا بدأ العمل على تطوير محرك يستفيد من هذه الخصائص لتشغيل سيارة دون الحاجة للوقود التقليدي.
كيف تعمل السيارة؟
تعتمد السيارة على تفاعل بين الماء والملح لإنتاج طاقة كهربائية. يتم خلط محلول ملحي داخل خزان، ثم يُمرر على أقطاب كهربائية مصنوعة من معادن معينة، مما يولد تيارًا كهربائيًا يُستخدم لتشغيل محرك كهربائي. هذا الابتكار يتيح قيادة السيارة بكفاءة عالية دون انبعاثات ضارة.
الفوائد البيئية والاقتصادية
- بيئيًا:
تمثل هذه السيارة نقلة كبيرة في جهود مكافحة التلوث البيئي، حيث لا تصدر أي انبعاثات ضارة، مما يساهم في الحد من التغير المناخي وحماية البيئة. - اقتصاديًا:
توفر هذه التقنية بديلًا منخفض التكلفة مقارنة بالوقود الأحفوري، إذ يمكن تشغيل السيارة باستخدام مواد متوفرة ورخيصة مثل الماء والملح، ما يقلل من تكاليف التشغيل ويجعلها متاحة لشريحة أوسع من الناس.
مستقبل الطاقة النظيفة
رغم أن الابتكار لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن إمكانياته المستقبلية كبيرة. مع المزيد من التطوير والدعم، قد تصبح هذه السيارات جزءًا أساسيًا من قطاع النقل العالمي، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتوسيع استخدام الطاقة النظيفة.
ابتكار محمود حسن ليس فقط إنجازًا علميًا، بل هو خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر استدامة، يعزز من توجه العالم نحو الطاقة البديلة والحفاظ على البيئة.