في كشف أثري مذهل، توصلت دراسة حديثة إلى وجود نهر قديم مدفون بالقرب من أهرامات الجيزة، هذا الاكتشاف قد يعيد كتابة التاريخ، حيث يعتقد العلماء أن هذا النهر كان له دور أساسي في بناء الأهرامات، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم الحضارة المصرية القديمة.
تفاصيل الاكتشاف
قاد هذا الاكتشاف فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة إيمان محمد غنيم من جامعة نورث كارولينا ويلمنجتون، وبالتعاون مع جامعة طنطا والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة، استخدم الباحثون تقنيات متطورة مثل:
- التصوير بالرادار المخترق للأرض.
- تحليل صور الأقمار الصناعية.
- تقنيات الاستشعار عن بعد.
وأظهرت النتائج وجود مجرى نهري قديم مدفون تحت الرمال بالقرب من الأهرامات، يعتقد أنه كان فرعا لنهر النيل قبل آلاف السنين.
دور النهر في بناء الأهرامات
لطالما تساءل العلماء عن الطريقة التي نقل بها المصريون القدماء الكتل الحجرية الضخمة لبناء الأهرامات، هذا الاكتشاف يدعم فرضية أن النهر المدفون كان ممرا مائيا سمح بنقل الأحجار الضخمة من المحاجر إلى مواقع البناء بسهولة عبر القوارب.
أهمية الاكتشاف وتأثيره على علم الآثار
يعد هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث، حيث:
- يوضح كيف ساهمت العوامل الجغرافية في بناء الأهرامات.
- يساعد في فهم أنظمة النقل القديمة في مصر الفرعونية.
- يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول تأثير تغيرات المناخ على الحضارات القديمة.
يكشف هذا النهر المدفون عن أسرار جديدة حول تقنيات بناء الأهرامات، مما يعيد تشكيل فهمنا للحضارة المصرية القديمة، ومع استمرار البحث، قد يتم اكتشاف المزيد من التفاصيل حول دور الأنهار الجافة في تطور المجتمعات القديمة.