في قصة غريبة من نوعها، شهدت إحدى القرى الريفية ولادة طفل بمرض نادر جعل جلده صلبًا وقاسيًا كالحجر، مما أثار دهشة الأطباء والمجتمع. المثير في القصة أن والدة الطفل كانت قد انتظرت الحمل لمدة 20 عامًا، وخلال لحظات يأسها، دعت قائلة: “يا رب طفل، ولو كان حجرًا”. وبعد سنوات من الانتظار، جاءت الاستجابة بطريقة لم تكن تتوقعها أبدًا.
رحلة طويلة من الانتظار والمعاناة
لم يكن حمل السيدة نادية سالم بالأمر السهل، فقد عانت من مشاكل صحية جعلت الأطباء يؤكدون لها أنها لن تتمكن من الإنجاب. حاولت كل العلاجات الممكنة، وزارت الأطباء في أكثر من بلد، لكن دون جدوى. ومع مرور السنوات، بدأ اليأس يتسلل إلى قلبها، حتى أنها في إحدى الليالي، بعد بكاء طويل، رفعت يديها إلى السماء وقالت: “يا رب ارزقني طفلًا، ولو كان حجرًا”.
الصدمة الكبرى: ولادة طفل بجلد حجري
بعد 20 عامًا من العقم، حدثت المعجزة، واكتشفت نادية أنها حامل. كانت فرحتها لا توصف، لكن مع اقتراب موعد الولادة، بدأ الأطباء يلاحظون أمرًا غير طبيعي في الجنين. وعند الولادة، تفاجأ الجميع بأن المولود يعاني من مرض جلدي نادر جعله يبدو وكأن جلده متحجر وصلب، وهو ما جعل البعض يربط بين حالته ودعوة والدته التي أطلقتها من قبل.
التفسير العلمي للحالة
بعد الفحوصات، اكتشف الأطباء أن الطفل مصاب بمرض نادر يعرف باسم “متلازمة الجلد الحجري”، وهو اضطراب جيني يؤدي إلى سماكة الجلد بشكل غير طبيعي حتى يصبح صلبًا ومتشققًا، مما يسبب صعوبة في الحركة والتنفس.
رسالة القدر: قوة الكلمات والدعوات
أصبحت قصة نادية حديث الناس، إذ رأى البعض أن ما حدث هو استجابة غريبة لدعوتها، بينما اعتبر آخرون أن الأمر مجرد مصادفة طبية نادرة. لكن المؤكد هو أن هذه الحادثة تلقي الضوء على قوة الكلمات والدعوات، حيث قد تأتي الإجابة بطرق غير متوقعة أبدًا.