في ظل الازدحام المروري المتزايد، حلم كثيرون بأن يتمكنوا من التحليق فوق الزحام والوصول إلى وجهاتهم بسرعة وسلاسة. لكن هذا الحلم لم يعد خيالًا، فقد تمكن شاب مصري طموح، المهندس أحمد شريف، من ابتكار “التاكسي الطائر”، ليكون وسيلة نقل جوية عملية تحل مشكلة الزحام وتوفر بديلاً مستقبليًا للتاكسي التقليدي.
فكرة غير مسبوقة.. كيف يعمل التاكسي الطائر؟
استوحى أحمد فكرته من تكنولوجيا المركبات الكهربائية والطائرات بدون طيار (الدرون)، حيث صمم مركبة جوية صغيرة تتسع لراكبين، وتعمل بنظام الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، مما يعني أنها لا تحتاج إلى مدرج طيران، بل يمكنها التحليق من أي مكان والانطلاق إلى الوجهة المطلوبة بسهولة.
يعتمد التاكسي الطائر على محركات كهربائية صديقة للبيئة، وتستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي لتحديد أفضل مسار جوي لتجنب الازدحام وتوفير أسرع طريق للمستخدم. كما تم تزويده بمراوح مزدوجة لضمان الثبات في الهواء، ونظام مظلي ذاتي الفتح لحماية الركاب في حالة الطوارئ.
هل يصبح التاكسي الطائر وسيلة نقل حقيقية في مصر؟
بعد نجاح النموذج الأولي، يسعى أحمد إلى التعاون مع الجهات المختصة لتطوير بنية تحتية تدعم تشغيل التاكسي الطائر، مثل إنشاء محطات شحن جوية ومنصات هبوط في مواقع استراتيجية. ويرى أن المشروع قد يكون الحل المثالي لمشاكل المرور في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، حيث يمكن أن يقلل زمن الرحلات بنسبة 70% مقارنة بالسيارات العادية.
قد يبدو الأمر كأنه مشهد من أفلام الخيال العلمي، لكن بفضل العقول المبتكرة، أصبح المستقبل أقرب مما نظن. فهل نرى قريبًا التاكسي الطائر يحلق في سماء مصر؟ الأيام كفيلة بالإجابة!