يعد الدجاج من الأطعمة المفضلة والشائعة على الموائد، ولكن هناك بعض الأجزاء التي قد تشكل خطراً على صحتنا إذا تم تناولها بشكل مفرط. ومن بين هذه الأجزاء التي يُنصح بتجنبها هو جلد الدجاج، حيث حذرت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشارية التغذية والمناعة، من تناول هذه الجزء لما قد يتسبب فيه من أضرار صحية.
وأوضحت الدكتورة عبد الوهاب في تصريحاتها أن جلد الدجاج قد يحتوي على بقايا هرمونات تم استخدامها في تربية الدواجن، حيث يتم امتصاص هذه الهرمونات بواسطة الجلد وترسبها داخله، مما يسبب مشاكل صحية طويلة الأمد. ولذا أكدت على ضرورة التخلص من جلد الدجاج لتجنب هذه الأضرار.
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص الذين يعتادون على تناول جلد الدجاج قد يعانون من مشاكل صحية مثل التثدي نتيجة لهذه الهرمونات، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكوليسترول بسبب الدهون التي يحتوي عليها الجلد، والتي قد تتراكم على الشرايين وتسبب انسدادها.
كما لفتت إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشاكل هم كبار السن أو الذين لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الشرايين والكوليسترول. لهذا من الأفضل تجنب تناول جلد الدجاج، وكذلك تجنب تناول أجزاء أخرى مثل رأس الدجاج والأرجل إذا كانت الدواجن قد تم حقنها. أما بالنسبة للأجنحة، فيفضل إزالة الجلد قبل تناولها.
وفيما يتعلق بطرق التحضير الآمنة، أوصت الدكتورة عبد الوهاب بضرورة عدم تنظيف الدجاج على أسطح المطبخ مباشرةً لتجنب انتقال الجراثيم. وأكدت على ضرورة غسل الدجاج جيداً باستخدام القفازات، بالإضافة إلى تنظيفه بالخل. وفضلت تعريض الدجاج لصدمة حرارية في البداية وعدم غسله بالماء البارد فوراً، وكذلك نقعه في التوابل المختلفة مثل البصل الذي يحتوي على مضادات أكسدة.
وأخيراً، نصحت بتتبيل الدجاج جيداً قبل تخزينه في الثلاجة إذا لم يكن سيتم طهيه فوراً، حيث تساعد التوابل في تعقيم الدجاج وضمان صحته الغذائية.