تعتبر الدواجن، وخاصة الفراخ، من أكثر أنواع اللحوم استهلاكًا حول العالم، لما تتميز به من طعم لذيذ وقيمة غذائية عالية، فضلًا عن كونها مصدرًا للبروتين قليل الدهون. ومع ذلك، هناك بعض الأجزاء في الدجاج التي يُحذر الأطباء وخبراء التغذية من تناولها، لأنها قد تحتوي على سموم أو مواد ضارة يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الإنسان. في هذا المقال، سنتعرف على 3 أجزاء في الفراخ يجب تجنب تناولها بأي ثمن، حتى لو كنت تشعر بجوع شديد، لأنها قد تكون مليئة بالسموم الضارة.
1. جلد الفراخ – مخزن السموم والمضادات الحيوية
يُعتبر جلد الفراخ من أكثر الأجزاء التي يفضلها بعض الناس بسبب طعمه المقرمش عند الطهي، لكنه في الواقع أحد أخطر أجزاء الدجاج التي قد تؤثر على الصحة. السبب في ذلك هو:
- الجلد يعمل كحاجز طبيعي يمتص المواد الكيميائية والمضادات الحيوية والهرمونات التي يتم إعطاؤها للدواجن أثناء تربيتها.
- يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- قد تتراكم به البكتيريا الضارة إذا لم يتم تنظيفه جيدًا أو طهيه بطريقة صحيحة.
الحل:
من الأفضل إزالة الجلد قبل الطهي أو تناوله بكميات قليلة جدًا، مع التأكد من شراء الدواجن من مصدر موثوق لضمان عدم تعرضها للمواد الكيميائية الضارة.
2. رئة وكبد الدجاج – مخزن السموم والمعادن الثقيلة
الكبد هو عضو هام في جسم الدجاج، حيث يعمل كفلتر يخلص الجسم من السموم. لكن المشكلة أن هذه السموم لا يتم التخلص منها تمامًا، بل تتراكم في أنسجة الكبد نفسه، مما يجعله واحدًا من أكثر الأجزاء التي تحتوي على معادن ثقيلة وسموم ضارة. تشمل هذه المواد:
- الهرمونات والمضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها للفراخ أثناء تربيتها.
- المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص، والتي قد تتراكم في الكبد بمرور الوقت.
- الدهون الزائدة، والتي قد تؤثر على صحة الكبد لدى الإنسان إذا تم تناولها بكثرة.
الحل:
- يمكن تناول الكبد ولكن باعتدال شديد، ويفضل اختيار الدواجن العضوية التي لا يتم إعطاؤها هرمونات أو مضادات حيوية.
- يجب طهي الكبد جيدًا للتخلص من أي بكتيريا ضارة قد تكون موجودة فيه.
3. رأس الدجاج والمخ – أخطر مصدر للسموم والبكتيريا
يعد رأس الدجاج، وخاصة المخ، من الأجزاء التي تحتوي على أعلى نسبة من السموم والبكتيريا، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب:
- تراكم المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص، التي قد تكون موجودة في طعام الفراخ أو البيئة التي تعيش فيها.
- المخ قد يحتوي على نسبة عالية من الدهون الضارة، والتي قد تؤثر على صحة الدماغ والجهاز العصبي.
- الرأس عمومًا يمكن أن يكون موطنًا للبكتيريا والطفيليات التي قد تسبب مشكلات صحية خطيرة إذا لم يتم طهيها جيدًا.
الحل:
يفضل تجنب تناول رأس الدجاج تمامًا، خاصة إذا كنت لا تعرف مصدر الدجاج أو طريقة تربيته. إذا كنت مضطرًا لتناوله، فتأكد من تنظيفه وطهيه جيدًا على درجة حرارة عالية لقتل أي بكتيريا محتملة.