العالم كله مقلوب من الرعب .. مهمة استثنائية لغواصة بدون قائد فى “نهر القيامة الجليدى” .. ذوبانه يثير الرعب

إن نهر ثويتس في القارة القطبية الجنوبية يثير القلق بسبب اقتراب ذوبانه نتيجة للتغيرات المناخية ويشارك عدد من الباحثين في برنامج التعاون الدولي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتطوير غواصة آلية غير مأهولة تحت الماء تدعى ران وذلك للغوص في النهر لمعرفة مدى سرعة ذوبانه وتمكن فريق دولي من الباحثين من رسم أول خرائط تفصيلية للجزء السفلي من نهر جليدي وكشفوا عن أدلة تشير إلى ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل وعلى مدار 27 يوما قطعت الغواصة مسافة تتجاوز 965 كيلومترا شملت 16 كيلومترا من الغمر المباشر ضمن التجويف بهدف فهم كيفية ذوبان الأنهار الجليدية بشكل أسرع قرب التيارات القوية تحت الماء ومراقبة تضاريس هذا الجرف الجليدي الهام.

وقد اكتشف الخبراء على متن الغواصة أن خصائص الجزء الغربي من الجرف الجليدي تختلف بشكل ملحوظ عن خصائص الجزء الشرقي الذي يتميز بكونه أكثر سمكا وبالتالي يذوب بمعدل أبطأ وانتجت مركبة ران ذاتية القيادة خرائط دقيقة لسطح جرف دوتسون الجليدي حيث أظهرت أشكالا غريبة تشبه الدموع وهضابا جليدية وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ولقد استفدنا سابقا من بيانات الأقمار الصناعية ونوى الجليد لرصد كيفية تغير الأنهار الجليدية على مر الزمن وتابعت من خلال توجيه الغواصة إلى داخل التجويف تمكنا من الحصول على خرائط دقيقة للغاية لسطح الجليد من الأسفل على عكس الأنهار الجليدية التي تكون ثابتة على اليابسة فإن الجروف الجليدية تعد جزءا من المحيط وتعمل كحاجز يمنع الجليد الموجود على اليابسة من الانزلاق إلى المحيط وبالتالي رفع مستوى سطح البحر.

مما يجعلها ذات أهمية كبيرة للنظام البيئي في المناطق القطبية ونظرا لأن هذه المنصات توجد على سطح المحيط فمن الممكن الغوص تحتها ومن بين النتائج التي حصل عليها الفريق يمكن تفسير الاختلاف في معدلات الذوبان بين الأجزاء الشرقية والغربية من جرف دوتسون الجليدي بظاهرة تعرف باسم المياه العميقة القطبية المعدلة والتي تحدث نتيجة اختلاط المياه من المحيط الهادئ والمحيط الهندي مع كتل مائية محلية أخرى تؤثر على قلب الجليد وتم تعزيز هذه البيانات بقياسات ران لهذه التيارات تحت الماء بالإضافة إلى معدلات الذوبان العالية بالنسبة للكسور التي تمر عبر النهر الجليدي.

يثير مخاوف العالم من ذوبانه

أصدر عدد من الخبراء تحذيرات بشأن اقتراب ذوبان نهر ثويتس الجليدي الذي يفقد سنويا حوالي 50 مليار طن من الجليد ويحتوي هذا النهر الجليدي على كمية كافية من المياه لرفع مستوى سطح البحر بمقدار يتراوح بين 60 سم إلى أكثر من 3 أمتار وأشار الباحث الرئيسي في المعهد التعاوني لأبحاث العلوم البيئية ورئيس الاتحاد الدولي، إلى أن نهر ثويتس يمثل تهديدا كبيرا على المدى القصير.