اللغة العربية غنية بالمفردات والتراكيب التي قد تثير التساؤل عند محاولة جمعها، ومن بين هذه الكلمات “خميس”. فهل لهذه الكلمة جمع؟ وإن كان لها، فما هو الصياغة الصحيحة؟ في هذا المقال، سنستعرض الجوانب اللغوية المختلفة لجمع كلمة “خميس” وأبرز استخداماتها في السياقات المختلفة.
أصل كلمة “خميس” في اللغة العربية
كلمة “خميس” تأتي من الجذر الثلاثي (خ-م-س)، وهي تشير إلى اليوم الخامس من الأسبوع، وهو يوم الخميس، كما أنها قد تُستخدم بمعنى الجيش في بعض الاستخدامات القديمة، حيث كان الجيش يُقسم إلى خمسة أقسام: المقدمة، المؤخرة، الميمنة، الميسرة، والقلب، hence the name “خميس”.
لكن عندما يتعلق الأمر بجمع هذه الكلمة، يختلف الأمر حسب المعنى والسياق.
جمع كلمة “خميس” وفقًا للمعنى
- إذا كان المقصود بها يوم الخميس:
- الجمع الشائع لكلمة “خميس” هو “أخمِسة”، وهو جمع تكسير يتبع وزن أفعِلة، مثل جمع “حديث” إلى “أحاديث”.
- يمكن أن نجد هذا الجمع في بعض العبارات مثل:
- “مرّت علينا عدة أخمِسة مليئة بالعمل.”
- “سأزورك في أحد الأخمِسة القادمة.”
- إذا كان المقصود بها الجيش:
- في هذا السياق، يمكن أن يُجمع “خميس” على “أخْمِسَة” أو “خُمُس”، رغم أن هذه الصيغة قليلة الاستخدام في العصر الحديث.
الاستخدام الشائع مقابل الفصيح
في الاستخدام اليومي، نادرًا ما يحتاج الناس إلى جمع كلمة “خميس”، إذ تُستخدم بصيغة المفرد عند الإشارة إلى أيام الأسبوع. فعلى سبيل المثال، يُقال:
- “كل يوم خميس أذهب إلى السوق.”
- “التقيت به عدة مرات أيام الخميس.”
أما في الكتابات الأدبية أو اللغوية، فقد نجد استخدام جمع “أخمِسة” بشكل أوسع، لا سيما في النصوص القديمة أو في بعض السياقات الخاصة مثل التقويمات أو الدراسات التاريخية.
رغم أن كلمة “خميس” غالبًا ما تبقى في صيغة المفرد، إلا أن جمعها الصحيح هو “أخمِسة” عند الإشارة إلى الأيام، و”أخْمِسَة” عند الإشارة إلى الجيش. ومع ذلك، يظل الاستخدام الأكثر شيوعًا هو إبقاء الكلمة مفردة أو استبدالها بعبارات أخرى مثل “أيام الخميس” بدلًا من محاولة جمعها.