في عملية أمنية نوعية، تمكنت الأجهزة المختصة في أسيوط من إحباط واحدة من أكبر محاولات حيازة الآثار بطريقة غير قانونية، فقد تلقت الجهات الأمنية معلومات تفيد بوجود مجموعة أثرية داخل منزل أحد المواطنين، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية لمداهمة الموقع والتحفظ على المضبوطات.
تفاصيل العملية الأمنية
بناءً على تحريات دقيقة، قاد العميد إبراهيم حمدي يوسف، مفتش مباحث السياحة والآثار، حملة أمنية بمشاركة المقدم أحمد أبو حطب، رئيس مباحث أسيوط، وبعد استصدار إذن النيابة، تمت مداهمة المنزل المستهدف، حيث عثر على كنز أثري يشمل قطعًا نادرة تعود إلى عصور مختلفة، مما يؤكد خطورة عمليات التنقيب غير الشرعية على التراث الوطني.
الكنوز الأثرية المضبوطة
- أسفرت العملية عن ضبط 1005 قطع نقدية مصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز، بالإضافة إلى 24 قطعة خزفية على شكل أسود رابضة، و7 جعارين أثرية تحمل نقوشًا هيروغليفية، و20 قلادة تحتوي على تمائم وتماثيل تاريخية.
- كما شملت المضبوطات لوحات حجرية وأواني جرانيتية ومجسمًا لتابوت الملك توت عنخ آمون، مما يعكس قيمة هذه المجموعة الأثرية.
أهمية مكافحة تهريب الآثار
تمثل هذه العملية خطوة حاسمة في الحفاظ على الإرث الثقافي المصري، إذ أن تهريب الآثار يشكل تهديدًا لهوية البلاد وتاريخها العريق، وبفضل الجهود الأمنية المستمرة، يتم التصدي لمحاولات سرقة وتهريب القطع الأثرية، مما يعزز مكانة مصر كمركز للحضارة والتراث الإنساني.