في اكتشاف علمي مذهل أعلن علماء المحيطات عن العثور على أكبر جبل ذهب في العالم يبلغ ارتفاعه 1.9 ميل (3109 أمتار) أي ما يعادل أربعة أضعاف ارتفاع برج خليفة أطول مبنى في العالم! هذا الكشف الذي تحقق بفضل جهود معهد شميدت للمحيطات في كاليفورنيا قد يقلب موازين الاقتصاد العالمي ويشعل سباقًا عالميًا للسيطرة عليه وجود مليارات الأطنان من الذهب الخام في هذا الجبل قد يشكل أكبر تهديد اقتصادي للدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا والسعودية اللتين تعتمدان على الذهب كجزء أساسي من اقتصادهما.
أين يقع هذا الكنز العملاق
تم العثور على هذا الجبل تحت الماء على بعد 900 ميل (1448 كيلومترًا) من سواحل تشيلي وهو جزء من سلسلة جبال بحرية غامضة تحتوي على نظم بيئية نادرة مثل الشعاب المرجانية القديمة والإسفنج البحري الفريد خلال البحث التقط العلماء صورًا لكائنات بحرية لم تُشاهد من قبل بما في ذلك نوع نادر من الحبار تم رصده لأول مرة واستخدم العلماء تقنية سونار متقدمة مثبتة على سفينة البحث R/V Falkor والتي تعمل عبر إرسال موجات صوتية إلى قاع البحر وتحليل ارتدادها مما مكنهم من رسم خريطة دقيقة لتضاريس الجبل العملاق.
اكتشاف قد يغير النظام الاقتصادي العالمي
تشير التقديرات إلى أن الجبل يحتوي على مليارات الأطنان من الذهب الخام مما قد يجعله أكبر احتياطي ذهب في التاريخ وهذا الكشف قد يؤدي إلى تراجع حاد في أسعار الذهب عالميًا إذا بدأ استخراجه بكميات ضخمة مما سيؤثر على الاقتصادات المعتمدة على الذهب مثل الولايات المتحدة ودول الخليج والدول الكبرى مثل أمريكا والسعودية والصين وروسيا تواجه تحديًا جديدًا إذ قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى إعادة توزيع الثروة العالمية وهو ما قد يتسبب في أزمات اقتصادية وتقلبات في سوق الذهب العالمي.
عقبات ضخمة أمام استخراج الذهب
رغم وجود ثروة ذهبية هائلة فإن استخراجها يمثل تحديًا تقنيًا هائلًا التعدين في قاع المحيط ما زال في مراحله الأولى ويتطلب معدات متطورة وتكاليف ضخمة مما يجعل استخراج الذهب من هذا الجبل غير مربح في الوقت الحالي ، أي محاولات للتنقيب في قاع المحيط قد تؤدي إلى كوارث بيئية ضخمة ، حيث يمكن أن تتسبب في تدمير النظم البيئية البحرية الحساسة وهذا الأمر قد يثير معارضة قوية من المنظمات البيئية العالمية مما قد يعرقل أي خطط لاستخراج الذهب في المستقبل.
سباق عالمي للسيطرة على الجبل الذهبي
هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى تنافس شديد بين الدول العظمى ، حيث تسعى الولايات المتحدة والصين وروسيا للهيمنة على هذه الثروة ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات دولية معقدة حول حقوق التعدين في المياه الدولية ، وإذا بدأت عمليات التعدين وقد تشهد الأسواق العالمية تغيرات جذرية وقد يعيد هذا الاكتشاف تشكيل موازين القوى الاقتصادية مما قد يؤدي إلى تحديات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة.