في عالم تسابق فيه الشركات الكبرى لتقديم أحدث الابتكارات التكنولوجية، خرج شاب عربي بفكرة قد تبدو خيالية للوهلة الأولى، لكنها تحمل في طياتها ثورة مستقبلية محتملة: هاتف يعمل بالطماطم، دون الحاجة إلى بطارية!
شاب يخترع هاتف يعمل بدون بطارية
الشاب “أحمد زيدان”، طالب الهندسة الكهربائية، لطالما راوده هاجس إيجاد حل بديل للطاقة التقليدية المستخدمة في الهواتف المحمولة. وبينما كان يراقب تجربة علمية في مختبر جامعته، لاحظ كيف يمكن لبعض المواد الطبيعية توليد تيار كهربائي بسيط. ومن هنا، بدأت رحلته لاكتشاف الطماطم كمصدر طاقة بديل!
كيف يعمل الهاتف بالطماطم؟
الفكرة تعتمد على استخلاص الطاقة الكهربائية من الأحماض الموجودة في الطماطم، والتي تعمل على تحفيز تفاعل كهروكيميائي بين أقطاب معدنية محددة. هذا التفاعل يولد تيارًا كهربائيًا يكفي لتشغيل هاتف منخفض الاستهلاك.
آلية العمل تتلخص في ثلاث مراحل:
- استخراج الطاقة: يتم توصيل الهاتف بدائرة كهربائية تحتوي على خلايا طماطمية متصلة بأقطاب من الزنك والنحاس.
- تنظيم الجهد: يتم تحويل الطاقة الناتجة إلى تيار ثابت يمكنه تشغيل الهاتف.
- التخزين المؤقت: رغم عدم وجود بطارية تقليدية، يتم تخزين الطاقة في مكثفات كهربائية صغيرة لإمداد الهاتف بالكهرباء عند الحاجة.
التجربة الأولى والنتائج المذهلة
عند تجربة الهاتف للمرة الأولى، تمكن من العمل لمدة ساعتين متواصلتين باستخدام خمس حبات طماطم فقط! ومع تحسين آلية الاستخراج، يأمل “أحمد” في تمديد فترة التشغيل بشكل أكبر، مما قد يجعل التقنية قابلة للتطوير والاستخدام اليومي.
تحديات وفرص
رغم روعة الفكرة، إلا أن هناك عقبات تحتاج إلى حلول، مثل التحكم في كمية الطاقة الناتجة، سرعة استهلاك الطماطم، وإيجاد طرق لحفظ الفاكهة لأطول مدة ممكنة دون تعفنها. لكن على الجانب الآخر، إذا نجح المشروع في التطوير، فقد يمثل ثورة في مجال الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على البطاريات الكيميائية الملوثة للبيئة.
نظرة مستقبلية: هل سنشحن هواتفنا بالخضروات؟
تخيل مستقبلًا لا تحتاج فيه إلى شاحن كهربائي، بل كل ما عليك فعله هو إحضار بضع حبات من الطماطم وربطها بهاتفك! قد يبدو هذا غريبًا اليوم، لكنه قد يكون الواقع غدًا إذا استمر الابتكار في هذا الاتجاه.
أحمد لا يزال يعمل على تحسين فكرته، وقد تلقى بالفعل عروضًا من شركات ناشئة مهتمة بتطوير التقنية. فهل سنرى قريبًا هاتفًا يعمل بالخضروات على نطاق تجاري؟ الأيام كفيلة بالإجابة!