تتجه الأنظار في مصر نحو الزراعات غير التقليدية التي تحقق عوائد مالية مرتفعة وتتناسب مع الظروف المناخية القاسية. ومن بين هذه النباتات المميزة نجد شجرة الغَرْقَد، وهي نبات صحراوي يتحمل الجفاف ويمتاز باستخداماته المتعددة، مما يجعله مشروعًا استثماريًا واعدًا.
ما هو نبات الغَرْقَد؟
الغَرْقَد (Nitraria retusa) هو شجيرة صحراوية معمرة تنمو في البيئات القاحلة وشبه القاحلة، وتتميز بقدرتها العالية على تحمل الملوحة والجفاف، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للزراعة في مصر، خاصة في المناطق الصحراوية والمستصلحة حديثًا.
أهم مميزات الغَرْقَد
- تحمل الظروف القاسية: لا يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، ويمكنه النمو في الأراضي المالحة.
- استخداماته المتعددة: يستخدم في الطب التقليدي، وتحسين خصوبة التربة، ومكافحة التصحر، وله فوائد بيئية هامة.
- قيمته الاقتصادية العالية: يتم تصدير بذوره وزيته لاستخدامها في المستحضرات الطبية والعلاجية، مما يرفع سعره في الأسواق العالمية.
كيفية زراعة الغَرْقَد في مصر
1. اختيار التربة والموقع
- يفضل زراعة الغَرْقَد في التربة الرملية أو الصخرية، كما يتحمل التربة المالحة.
- يحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس المباشرة لينمو بكفاءة.
2. طرق التكاثر
- يمكن زراعته بالبذور التي يتم نقعها في الماء لمدة 24 ساعة قبل الزراعة لتحفيز الإنبات.
- يمكن أيضًا إكثاره بالعقل، وهي طريقة أسرع للحصول على شتلات قوية.
3. الري والتسميد
- يحتاج إلى ري معتدل في بداية النمو، ثم يمكن الاعتماد على مياه الأمطار أو الري بالتنقيط.
- لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة، ويفضل استخدام الأسمدة العضوية لتحفيز النمو الطبيعي.
4. الحصاد والاستخدامات
- بعد عامين إلى ثلاثة أعوام، يمكن حصاد البذور والأوراق لاستخدامها في الطب الشعبي أو التصدير.
- يستخدم كمصدات رياح طبيعية ومصدر غذائي للحيوانات في المزارع الصحراوية.
القيمة الاقتصادية للغَرْقَد
بسبب استخداماته المتعددة، يصل سعر بذور وزيت الغَرْقَد إلى آلاف الدولارات في الأسواق العالمية، مما يجعله فرصة استثمارية مميزة. كما يمكن الاستفادة منه في مشاريع التشجير ومكافحة التصحر التي تدعمها الحكومات والمنظمات البيئية.