“مقارنة عجيبة بين عرضين للزواج.. الشابة ده عملت ايه وخلت الناس تغضب؟”

في حياة كل شخص، تأتي لحظات فارقة تحدد مسار مستقبله، ومن بين هذه اللحظات، اختيار شريك الحياة. هذه هي قصة “سارة”، الفتاة التي وجدت نفسها أمام قرار مصيري حين تقدم لها رجلان، لكل منهما ميزاته وعيوبه، لكن القرار لم يكن سهلاً كما كانت تتوقع.

بين العقل والقلب

محمد، شاب طموح ومستقر، يعرف جيدًا ما يريد من الحياة. تقدَّم إلى سارة بكل جدية، واضعًا أمامها صورة واضحة لمستقبل مستقر وآمن. كان مثالياً من حيث الاستقرار المادي والتخطيط للمستقبل، لكن شخصيته كانت منظمّة للغاية إلى حد جعلها تشعر بأن حياتها معه قد تصبح روتينية، لا مكان فيها للمفاجآت أو العفوية.

أما إسلام، فكان النقيض تمامًا. رجل مليء بالحيوية، عاطفي، ويحب العيش في اللحظة، يجلب معها الطاقة الإيجابية ويجعل كل لحظة مليئة بالبهجة. لكن مشكلته الكبرى كانت في افتقاره إلى الاستقرار المهني، مما جعل سارة تشعر بالقلق والتردد.

نصيحة غير متوقعة!

في وسط هذه الحيرة، لجأت سارة إلى صديقتها المقربة نور، باحثة عن نصيحة تضيء لها الطريق. إلا أن المفاجأة كانت في رد نور الذي لم تتوقعه: “لا تختاري أيًا منهما!”

استفسرت سارة عن السبب، فردت نور بحكمة

“الشريك المثالي هو الشخص الذي لا يجبرك على الاختيار بين الأمان والعاطفة، بل هو الذي يوفر لك كليهما معًا، دون أن تشعري بأنك مضطرة للتنازل عن شيء عزيز عليك. إذا كنتِ تشعرين بأنك مترددة أو في شك، فقد لا يكون الوقت قد حان لاختيار أي منهما. خذي وقتكِ.”

الدرس الأهم

بعد أن فكرت سارة في كلام صديقتها، أدركت أن الزواج ليس مجرد خيار بين رجلين. بل هو اختيار للحياة التي ترغب في عيشها. قررت أن تعطي نفسها الوقت الكافي حتى تجد الشخص الذي يتماشى مع قيمها وطموحاتها.

الحب الحقيقي ليس اختيارات سريعة بين العقل والقلب، بل هو حالة من التناغم بينهما تجعل الحياة أكمل وأجمل.