“نهر تحت الرمل”.. كنز تحت رمال السعودية نهر ضخم طوله ضعف طول نهر النيل.. فلوس ملهاش عدد جايه للسعوديين!!

لطالما ارتبطت المملكة العربية السعودية في أذهان الكثيرين بالصحارى الشاسعة والرمال الذهبية، ولكن تحت هذه المساحات الجافة، يختبئ كنز مائي ضخم قد يغير مفهومنا عن جغرافيا المنطقة، فوسط الصحراء القاحلة، يمتد نهر جوفي هائل، يعتقد أنه يعادل ضعف طول نهر النيل، حاملا في طياته إمكانيات هائلة للاستدامة المائية والتنمية.

النهر الخفي: سر تحت الرمال

يعود اكتشاف هذا النهر إلى دراسات علمية حديثة، أظهرت وجود مجاري مائية قديمة تمتد عبر أراضي السعودية وصولا إلى مناطق أخرى في شبه الجزيرة العربية، هذه المجاري ليست مجرد بقايا أنهار قديمة، بل إنها أنظمة مائية جوفية ضخمة يمكن استغلالها بشكل فعال لتأمين احتياجات المياه.

النهر الصناعي العظيم: درب التنمية على خطى ليبيا ومصر

في سبعينيات القرن الماضي، أطلقت ليبيا مشروع “النهر الصناعي العظيم”، وهو أحد أكبر المشاريع المائية في العالم، حيث استخرجت المياه الجوفية من الصحراء الكبرى لتغذية المدن والقرى الليبية، واليوم، يمكن للسعودية أن تستلهم من هذه التجربة، خاصة مع التقنيات الحديثة في تحلية المياه وإدارتها، لتطوير شبكة مائية مماثلة، تساهم في تحقيق الأمن المائي وتحويل الصحاري إلى واحات زراعية خصبة.

إمكانات هائلة لمستقبل مشرق

إذا تم استغلال هذا النهر الجوفي بالشكل الصحيح، فقد يؤدي إلى ثورة زراعية وصناعية ضخمة في المنطقة، مما يدعم رؤية السعودية 2030 في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والمياه، بل وربما تصدير المياه لدول الجوار، كما يمكن أن يكون هذا المشروع خطوة نحو تعزيز الاستدامة البيئية، من خلال إدارة الموارد المائية بطرق حديثة تقلل من الهدر وتحافظ على المخزون الاستراتيجي.

يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن السعودية من تحويل هذا الكنز المدفون إلى مصدر للحياة والتنمية كما فعلت ليبيا من قبل؟ مع التطورات التكنولوجية الحديثة، قد يكون هذا الحلم أقرب إلى الواقع مما نتصور، ليصبح النهر المخفي تحت الرمال قصة نجاح جديدة في تاريخ المملكة.