″ضاع عمرنا واحنا مش عارفينها!″.. عشبة سحرية تقوي الذاكرة وتضبط مستوى السكر وتقلل الكورتيزول وتقوي المناعة!!

على مر العصور، استخدمت العديد من النباتات والأعشاب لأغراض طبية نظرًا لفوائدها المثبتة وخصائصها العلاجية. ومع تزايد الضغوط اليومية، أصبح البحث عن حلول طبيعية لتحسين جودة الحياة أمرًا شائعًا، ومن بين هذه الخيارات، تبرز عشبة قديمة ذات خصائص مذهلة تساعد في تخفيف التوتر وتعزيز النوم وتقوية المناعة.

عشبة تقلل التوتر وتخفض مستوى الكورتيزول

أظهرت دراسات علمية متعددة أن الأشواغاندا يمكنها تقليل مستويات الكورتيزول، المعروف باسم هرمون التوتر، مما يساعد في الشعور بالهدوء والتوازن العاطفي. كما تعمل على الجهاز العصبي، مما يساعد في تقليل أعراض القلق مثل الأرق والتهيج.

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة علم الأدوية النفسية السريرية (Journal of Clinical Psychopharmacology)، أفاد المشاركون الذين تناولوا مستخلصات الأشواغاندا لمدة ثمانية أسابيع بانخفاض 44٪ في مستويات التوتر، مما يؤكد فعاليتها كعلاج طبيعي لتحسين الصحة العقلية.

كما تساهم الأشواغاندا في تحسين جودة النوم، حيث تعمل مركباتها النشطة، مثل الويثانوليدات، على تنظيم دورة النوم وتعزيز النوم العميق والمستمر وأظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات الأشواغاندا شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مدة وجودة نومهم، مما يجعلها بديلاً طبيعيًا لمن يعانون من الأرق والاستيقاظ المتكرر ليلًا.

تعزيز المناعة وتحسين وظائف الجسم

إلى جانب دورها في تقليل التوتر وتحسين النوم، تساعد الأشواغاندا أيضًا في تعزيز جهاز المناعة فبتقليل التوتر وتحسين النوم، تساهم في رفع كفاءة الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على مكافحة الفيروسات والبكتيريا كما أظهرت أبحاث حديثة أن هذه العشبة تزيد من نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في محاربة العدوى.

الجينسنغ

فوائد أخرى للجينسنغ على الصحة

تعرف الأشواغاندا أيضًا باسم البوفيرا أو الجينسنغ الهندي، واسمها العلمي هو Withania somnifera، وهي غنية بالقلويدات واللاكتونات والصابونين، التي تمتلك خصائص مهدئة ومضادة للقلق والالتهابات. ومن أبرز فوائدها الصحية انها تساعد في تنظيم الهرمونات وتحسين وظائف الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية وتحسين تجربة العلاقة الحميمة.

وتزيد من إنتاج هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى تحسين عدد وحركة الحيوانات المنوية، كما أظهرت دراسة أن البالغين الذين تناولوا 600 ملغ من مستخلص الأشواغاندا يوميًا لمدة 8 أسابيع، شهدوا تحسنًا في الذاكرة والانتباه وسرعة معالجة المعلومات في الدماغ وتعزز من القوة والكتلة العضلية وتحسن استهلاك الأكسجين أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

كما تعمل على تنظيم مستويات السكر في الدم اذ تحتوي على مركب ويثافيرين A، الذي يمتلك خصائص مضادة لارتفاع السكر، حيث يساعد في تحفيز الخلايا على استخدام الجلوكوز، وبفضل مضادات الأكسدة القوية الموجودة بها، تساعد الأشواغاندا في تقليل الكوليسترول الضار، مما يقلل من تراكم الدهون في الشرايين ويخفض مخاطر تصلب الشرايين، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وأظهرت الأبحاث أنها تمتلك خصائص قد تساعد في مكافحة عدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الثدي، البنكرياس، الرئة، عنق الرحم، والجلد.

كيفية الاستخدام

عادةً ما يتم استخدام جذر الأشواغاندا على شكل شاي، كبسولات، أو مستخلص سائل، ويمكن العثور عليها في محلات الأعشاب، متاجر المنتجات الطبيعية، بعض الصيدليات، والأسواق، وطريقة تحضير شاي الأشواغاندا تكون كالتالي: أضف ملعقة صغيرة من جذر الأشواغاندا المجفف إلى 120 مل من الماء المغلي، اتركه لينقع لمدة 15 دقيقة ثم قم بتصفية المشروب وتناوله دافئًا ويُنصح بشرب كوب واحد يوميًا لمدة لا تتجاوز 6 أشهر.