لا شك أن الامتحانات تعتبر وسيلة لقياس مدى استيعاب الطلاب وفهمهم للمواد الدراسية، ولكن بين الحين والآخر، تظهر إجابات غير متوقعة تثير الدهشة، سواء لغرابتها أو لعبقريتها الفريدة، هذا ما حدث في إحدى لجان امتحانات اللغة العربية، حيث كتب طالب إجابة فاجأت الجميع، حتى أن المصحح نفسه لم يتمالك دهشته، وأصبحت إجابته حديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعي.
الإجابة التي أدهشت الملايين
خلال امتحان اللغة العربية، طرح على الطلاب سؤال يتطلب إجابة مباشرة تستند إلى القواعد اللغوية والمنهج الدراسي لكن أحد الطلاب، بدلا من تقديم الإجابة التقليدية المتوقعة، قرر الخروج عن المألوف تماما، كتب الطالب ردا غير متوقع، ربما كان يحمل طابعا فلسفيا أو طريفا، مما جعله محط اهتمام واسع، وبمجرد أن رأى المصحح إجابته، لم يستطع إلا أن يعيد قراءتها مرارا، محاولا استيعاب الفكرة التي أراد الطالب إيصالها.
كيف كان رد فعل المصحح؟
المصحح، الذي اعتاد رؤية إجابات تقليدية من الطلاب، وجد نفسه أمام تحد غير معتاد، وبينما يفضل بعض المصححين الالتزام بالنموذج الرسمي للإجابات، فإن آخرين قد يقدرون التفكير الإبداعي، لكن السؤال الأهم هنا، هل حصل الطالب على الدرجة الكاملة أم اعتبرت إجابته خاطئة؟وفقا لما تم تداوله، فإن رد فعل المصحح كان مزيجا من الاستغراب والإعجاب، وربما قرر منح الطالب جزءا من الدرجة تقديرا لإبداعه، حتى لو لم تكن إجابته مطابقة للنموذج الرسمي.
لماذا تنتشر مثل هذه الإجابات
باتت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة مثالية لنشر المواقف الطريفة والمثيرة للدهشة، خاصة تلك التي تحمل طابع الذكاء أو الجرأة، وغالبا ما تحظى إجابات الطلاب غير التقليدية باهتمام واسع، إذ يرى البعض أنها دليل على التفكير خارج الصندوق، بينما يراها آخرون مجرد محاولة للتهرب من الإجابة الصحيحة.
الإبداع أم العشوائية؟ كيف نميز بينهما؟
في بعض الأحيان، تكون الإجابات الغريبة نتيجة فهم عميق للمادة، حيث يحاول الطالب تقديم فكرته بأسلوب مختلف، ولكن في أحيان أخرى، قد تكون مجرد محاولة للمراوغة، وهنا يأتي دور المعلمين في التفرقة بين الإبداع الحقيقي وبين الإجابات العشوائية التي تفتقر إلى أي قيمة معرفية.