يُعد الموز من أكثر الفواكه استهلاكًا حول العالم، لما يتمتع به من فوائد غذائية عديدة ومذاق شهي. ومع ذلك، انتشرت في الآونة الأخيرة تحذيرات حول نوع معين من الموز يُباع في الأسواق، يُقال إنه يحتوي على مادة سامة قد تؤدي إلى التسمم وحتى الوفاة في بعض الحالات. فما حقيقة هذا الأمر؟ وما هو هذا النوع من الموز الذي يجب الحذر منه؟
حقيقة الموز السام
ظهرت تقارير تحذر من انتشار موز ملوث بمواد كيميائية سامة أو مصاب بأنواع معينة من الفطريات أو البكتيريا التي قد تشكل خطرًا على صحة الإنسان. ومن بين أكثر الحالات شيوعًا:
- الموز المصاب بفطر “فيوزاريوم TR4”
يُعرف هذا المرض باسم “مرض باناما”، وهو نوع من الفطريات التي تصيب أشجار الموز وتؤدي إلى تلوث الثمار. على الرغم من أن هذا الفطر لا يُعتبر قاتلًا بشكل مباشر للإنسان، إلا أن تناوله قد يسبب مشكلات صحية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي وضعف المناعة. - الموز المعالج بمبيدات كيميائية سامة
في بعض البلدان، يتم رش أشجار الموز بمبيدات كيميائية لحمايتها من الآفات، ولكن في بعض الأحيان يتم استخدام مواد محظورة دوليًا، مثل الكاربوفوران، وهو مبيد سام للغاية قد يسبب أعراضًا خطيرة مثل التسمم العصبي وأمراض الكبد والكلى. - الموز المهرب أو المخزن بطريقة غير صحيحة
بعض الموز الذي يُهرَّب أو يُخزن لفترات طويلة في بيئات غير مناسبة قد يصبح بيئة لنمو البكتيريا والفطريات السامة مثل الإشريكية القولونية (E. coli) أو السالمونيلا، مما يزيد من احتمالات التسمم الغذائي الحاد.
أعراض التسمم بالموز الملوث
إذا تناول شخص موزًا ملوثًا بمبيدات أو فطريات سامة، فقد تظهر عليه الأعراض التالية:
- غثيان وقيء شديد
- آلام حادة في البطن
- إسهال متكرر قد يكون مصحوبًا بالدم
- دوخة وصداع حاد
- اضطرابات عصبية مثل الارتعاش وصعوبة التنفس
في الحالات الشديدة، قد يؤدي التسمم إلى فشل في وظائف الأعضاء، مما قد يتسبب في الوفاة إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري.