في تطور غير مسبوق، أعلنت مصر عن اكتشاف حقل غاز “ظهر” العملاق في البحر المتوسط، الذي يعد من أكبر اكتشافات الغاز في العالم الحقل الجديد يمتلك احتياطيات ضخمة تصل إلى 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، مما يعزز مكانة مصر كقوة صاعدة في قطاع الطاقة العالمي هذا الاكتشاف يضع مصر في مواجهة مباشرة مع دول كبرى مثل السعودية والإمارات في صناعة الطاقة، حيث يتوقع أن يكون له تأثيرات عميقة على أسواق الغاز الدولية وقد يعيد تشكيل توازن القوى في هذا القطاع.
الشراكات الدولية وراء النجاح الكبير
تعود بداية هذا الاكتشاف إلى عام 2014، عندما تم توقيع اتفاقية بين الحكومة المصرية وشركة “إيني” الإيطالية للتنقيب في منطقة امتياز شروق البحرية في عام 2015، تم الإعلان عن اكتشاف الحقل الذي يقع على عمق 1450 مترا تحت سطح البحر ويمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع وقد تمت الشراكة مع شركات دولية كبيرة مثل “إيني” الإيطالية، “روسنفط” الروسية، و”مبادلة” الإماراتية، حيث تمتلك مصر 50% من المشروع هذه الشراكة العالمية كانت حاسمة في التغلب على التحديات الفنية والمالية، مما ساعد في تحقيق هذا الاكتشاف المذهل الذي من شأنه تغيير مشهد الطاقة في مصر والمنطقة.
مستقبل واعد لمصر كمصدر رئيسي للطاقة
منذ بدء الإنتاج في ديسمبر 2017، أصبحت مصر من الدول التي تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بفضل حقل “ظهر”، الذي يساهم حاليا بنحو 40% من الإنتاج المحلي، تمكنت مصر من تلبية احتياجاتها من الغاز، كما استأنفت تصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية وباحتياطيات ضخمة تبلغ 5.4 مليار برميل نفط مكافئ، أصبح حقل “ظهر” أحد الركائز الرئيسية التي تدعم الاقتصاد المصري هذه الاحتياطيات تعزز قدرة مصر على أن تصبح لاعبا رئيسيا في السوق العالمي للطاقة، مما يفتح آفاقا كبيرة لزيادة صادراتها وتحقيق أرباح ضخمة.