“الأرض بتغلي تحت السد”.. وقوع زلازل ضخمة في إثيوبيا تهدد بسيناريو مفزع ” لـسد النهضة ” والعلماء بيكشفوا مفاجأة تقلب كل الموازين.. كارثة!!

شهدت إثيوبيا، فجر اليوم الأربعاء، هزة أرضية بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر، حيث ضرب الزلزال شمال غرب مدينة «متهارا» في الساعة 1:35 صباحًا بالتوقيت المحلي، وفقًا للمركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بأن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، عند التقاء دائرة عرض 9.011 درجة شمالًا وخط طول 39.825 درجة شرقًا.

تداعيات الزلزال لا خسائر بشرية أو مادية حتى الآن

IMG 1188

لم ترد أي تقارير رسمية حتى الآن عن وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية جراء الزلزال. ومع ذلك، تزايدت المخاوف بشأن تكرار النشاط الزلزالي في إثيوبيا، خاصة في ظل وقوع عدة زلازل خلال الفترة الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على سد النهضة، أحد أكبر المشاريع المائية في القارة الأفريقية.

النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا

إثيوبيا تقع ضمن منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا مستمرًا بسبب التقاء الصفائح التكتونية. ووفقًا للدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الفضاء والاستشعار عن بُعد، فإن القارة الأفريقية تشهد تزايدًا ملحوظًا في النشاط الزلزالي، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تحتل المرتبة الأولى من حيث التعرض لهذه الظواهر الطبيعية.

هل يشكل الزلزال خطرًا على سد النهضة؟

أثار تكرار الهزات الأرضية في إثيوبيا قلق العديد من الخبراء بشأن تأثيرها المحتمل على سد النهضة، خاصة في ظل تخزين كميات هائلة من المياه خلف السد. ومع ذلك، أكد الدكتور هشام العسكري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، أنه لا توجد أدلة علمية قاطعة حتى الآن تثبت وجود صلة مباشرة بين الزلازل المتكررة وتأثيرها على السد.

وأضاف العسكري:

  • لم تثبت أي دراسة علمية حتى الآن أن حجم المياه المخزن خلف السد يساهم في زيادة النشاط الزلزالي في المنطقة.
  • لا يمكن الجزم بأن سد النهضة معرض للخطر نتيجة الزلازل الحالية، ولكن هناك دراسات جارية لتحليل التأثيرات المحتملة.
  • شهدت منطقة الأخدود الإفريقي 40 زلزالًا خلال الأيام العشرة الماضية، ما يستدعي متابعة دقيقة وتخطيطًا مستقبليًا لمواجهة أي سيناريوهات محتملة.