“أيامه الأخيرة خلاص”.. زلازل عنيفة تضرب سد النهضة والخبراء بيحذروا إن “الانهيار وشيك جدًا”.. مصيبة سودة!

ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر شمال غرب مدينة متهارا في إثيوبيا، في تمام الساعة 1:35 صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، وفقًا لما أعلنه المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل. ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، عند دائرة عرض 9.011 شمالًا، وخط طول 39.825 شرقًا.

عدم تسجيل خسائر بشرية أو مادية حتى الآن

IMG 1189

حتى هذه اللحظة، لم ترد أي تقارير رسمية عن وقوع خسائر في الأرواح أو أضرار مادية بسبب الزلزال. ومع ذلك، فإن تكرار الهزات الأرضية في إثيوبيا خلال الفترة الأخيرة يثير مخاوف متزايدة حول التداعيات المستقبلية لهذه الظواهر الطبيعية، خاصة مع وجود مشاريع بنية تحتية ضخمة مثل سد النهضة.

النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا

تشير الدراسات إلى أن إثيوبيا تقع في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، وهي منطقة نشطة زلزاليًا وبركانيًا بسبب تباعد الصفائح التكتونية. ووفقًا للدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الفضاء والاستشعار عن بُعد، فإن القارة الأفريقية تشهد نشاطًا زلزاليًا متزايدًا، مما يجعل إثيوبيا من أكثر الدول تعرضًا للهزات الأرضية.

هل هناك تهديد لسد النهضة؟

مع تزايد النشاط الزلزالي، تبرز تساؤلات حول مدى تأثر سد النهضة بهذه الزلازل. وقد أوضح الدكتور هشام العسكري، خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، أن العلم لم يثبت حتى الآن وجود علاقة مباشرة بين كثرة الزلازل وسد النهضة، مشيرًا إلى أن هناك دراسات قائمة حول تأثير هذه الهزات على السد.

وأضاف العسكري:

  • لم يتم إثبات أن حجم المياه المخزنة خلف السد يؤثر على النشاط الزلزالي في المنطقة.
  • لا يوجد دليل علمي قاطع على أن الزلازل المتكررة قد تؤدي إلى انهيار سد النهضة، ولكن الدراسات مستمرة لمتابعة الوضع.
  • شهد الأخدود الإفريقي 40 زلزالًا خلال الأيام العشرة الماضية، مما يتطلب مزيدًا من الاستعدادات لمواجهة أي مخاطر محتملة.

إثيوبيا بين التحذيرات والاستعدادات المستقبلية

في ظل استمرار النشاط الزلزالي في إثيوبيا، يواجه الخبراء والحكومة تحديات كبيرة في ضمان سلامة البنية التحتية، وخاصة المشروعات الكبرى مثل سد النهضة. وبينما لم يتم تسجيل أي أضرار حتى الآن، فإن المراقبة المستمرة والدراسات العلمية ستكون ضرورية لتقييم أي مخاطر مستقبلية.