يتبع طاقم الضيافة الجوية العديد من الإجراءات الأمنية الصارمة للحفاظ على سلامة الركاب أثناء الرحلة، خاصة خلال مرحلتي الإقلاع والهبوط، اللتين تُعتبران الأكثر خطورة في أي رحلة طيران ومؤخرًا، كشفت مضيفة طيران سعودية عن سر مثير قد لا يعرفه الكثيرون، وهو لماذا يضع المضيفون أيديهم تحت أفخاذهم أثناء الجلوس في هذه اللحظات الحرجة؟
السبب وراء وضع اليد تحت الفخذين داخل الطائرة
قد يبدو هذا التصرف غريبًا للركاب، لكنه في الواقع إجراء أمني مدروس يهدف إلى تقليل المخاطر والاستجابة السريعة عند الطوارئ. وإليك الأسباب التي تفسر هذه العادة:
1. تقليل احتمالية الإصابة في حالة التصادم
عند حدوث هبوط اضطراري أو تصادم، قد يتسبب الارتطام القوي في اندفاع الأيدي للأمام، مما يزيد من خطر الإصابات والكسور في الذراعين أو الرسغين. ولكن بوضع الأيدي تحت الفخذين، يتم حمايتها وتقليل خطر تعرضها للإصابات المباشرة.
2. الاستعداد السريع لتنفيذ إجراءات الطوارئ
في الحالات الطارئة، يحتاج طاقم الطائرة إلى التصرف بسرعة لتوجيه الركاب وإخلاء الطائرة في أقل من 90 ثانية. يساعد هذا الوضع على تجهيز العضلات وتحفيز الجسم للتحرك فورًا دون تأخير.
3. الحفاظ على ثبات الجسم عند الاضطرابات الجوية
خلال الإقلاع والهبوط، قد تحدث اضطرابات جوية مفاجئة، مما يجعل الطائرة تتعرض للاهتزازات القوية. هذه الوضعية تساعد الطاقم على الحفاظ على توازنهم وتجنب الانزلاق أو الاندفاع غير المتوقع.
4. تعزيز السلامة العامة في الطائرة
اتباع هذا البروتوكول جزء من التدريبات الصارمة التي يخضع لها طاقم الطيران، حيث يتم تدريبهم على تقنيات الجلوس الآمن لحماية أنفسهم والاستعداد للتعامل مع أي موقف طارئ بكفاءة.
هل هذا الإجراء مخصص فقط للمضيفين؟
في الواقع، هذه الوضعية ليست مخصصة فقط للمضيفين، بل يمكن للركاب أيضًا اتباعها خلال الإقلاع والهبوط كإجراء احترازي إضافي. وضع اليدين تحت الفخذين يساعد الركاب على الحفاظ على الأمان وتقليل احتمالية الإصابة في حال حدوث أي اضطرابات غير متوقعة.