مع استمرار التوترات حول سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته المحتملة على مصر والسودان، يبدو أن تطورات جديدة قد تطرأ على المشهد بشكل مفاجئ، وفي الآونة الأخيرة، لاحظ علماء الجيولوجيا حدوث سلسلة من الزلازل بالقرب من موقع السد، وهو ما قد يكشف عن حقيقة مرعبة حول مصير السد واحتمالية انهياره في المستقبل القريب.
الزلازل الإثيوبية تكشف عن الخطر
خلال الأشهر الأخيرة، شهدت منطقة سد النهضة نشاطًا زلزاليًا غير طبيعي، وهو ما أثار قلق العلماء والمهندسين حول تأثر السد بهذه الهزات، الزلازل التي حدثت بالقرب من الموقع قد تكون مؤشرًا على ضغط هائل يتعرض له السد، أو قد تشير إلى تغيرات جيولوجية قد تؤثر على استقرار الهيكل في المستقبل، علماء الجيولوجيا يعتقدون أن هذه الهزات يمكن أن تكون نتيجة لتغيرات في حركة الطبقات الأرضية نتيجة لتخزين المياه الضخم خلف السد.
خطوة واحدة على انهيار السد
مع هذه الزلازل والضغوط الجيولوجية التي يواجهها السد، يرى بعض العلماء أن سد النهضة قد يكون على شفا الانهيار، خطوة واحدة فقط قد تكون كافية لتسبب انهيارًا كارثيًا، الأمر الذي سيؤثر بشكل بالغ على الدول المجاورة، وخاصة مصر والسودان، إذا حدث ذلك، قد يؤدي إلى فيضانات ضخمة تتسبب في دمار واسع النطاق وتدمير للمنشآت المحيطة.
المفاجأة من علماء الجيولوجيا
وفقًا لعلماء الجيولوجيا، يكمن السر في تأثيرات الضغط المتراكم على طبقات الأرض في منطقة السد، يقول بعض الخبراء أن تراكم المياه خلف السد يزيد من خطر حدوث تصدعات أرضية تؤدي إلى زلازل أكبر قد تؤثر على استقرار السد، وهذا يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قدرة السد على التحمل.
ما يحدث في إثيوبيا ليس مجرد مسألة سياسية أو اقتصادية فحسب، بل هو أيضًا مسألة جيولوجية حساسة قد يكون لها عواقب وخيمة، الزلازل الأخيرة قد تكون مجرد بداية لمرحلة أكثر خطورة تتعلق بمستقبل سد النهضة، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية وقوع كارثة طبيعية غير متوقعة.