في اكتشاف أثري مهم، أضافت البعثة المصرية نتائج مذهلة في منطقة مير بمحافظة أسيوط، جنوبي مصر، حيث تم العثور على “كنز أثري” يعود إلى العصر البيزنطي والعصور المتأخرة هذا الاكتشاف يعكس التاريخ العميق والثراء الثقافي الذي شهدته مصر عبر العصور، ومن المتوقع أن يكون له تأثيرات كبيرة ليس فقط على الساحة الأثرية ولكن أيضًا على الاقتصاد المحلي.
تفاصيل الاكتشاف الأثري
أكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن الاكتشاف تم في مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، حيث عثرت البعثة الأثرية على أجزاء من مبانٍ تعود إلى العصر البيزنطي بالإضافة إلى مجموعة من الدفنات التي تحتوي على نقوش ورموز قبطية يعد هذا الاكتشاف جزءًا من الجهود المستمرة للكشف عن تاريخ مصر العميق في مناطق مختلفة.
من أبرز ما تم العثور عليه كان جدار يحتوي على نصوص دينية مكتوبة بالخط القبطي، تتضمن تضرعات وصلوات للآباء القديسين، ما يبرز الروح الدينية التي سادت المنطقة في تلك الفترة.
اكتشاف أماكن العبادة
من بين الأبنية التي تم اكتشافها، كانت هناك قلايات، التي تعد بمثابة أماكن مخصصة للتعبد والرهبنة هذه القلايات كانت تتألف من فناء محاط بعدد من الحجرات، وقد استخدمها الرهبان كمكان للراحة وأداء الطقوس الدينية، بالإضافة إلى موقد نار كان يُستخدم للتدفئة والطهي.
الدفنات الجنائزية
في الجبانة السفلية، تم العثور على دفنات تحتوي على أجزاء من توابيت خشبية وهياكل عظمية وأثاث جنائزي، على الرغم من أن حالة الحفاظ عليها كانت غير مثالية من أبرز الاكتشافات كان تابوت يعود لسيدة، والذي احتفظ بالكفن والقناع الجنائزي وأجزاء من صدر التابوت، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية والخرز الفيانسي الأزرق والأسود.
أهمية الاكتشاف في السياق التاريخي
وفقًا لخبير التراث والفنون القبطية أحمد النمر، يعكس هذا الاكتشاف التطور الكبير في حياة الرهبنة المسيحية في مصر منطقة القوصية شهدت في الماضي اكتشافات أخرى تخص الكنائس الصغيرة، مما يعزز فكرة أن المنطقة كانت مركزًا دينيًا مهمًا في العصور المسيحية المبكرة بالإضافة إلى ذلك، يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام المزيد من البحث والتنقيب في المنطقة للكشف عن المزيد من الآثار الدينية والثقافية التي قد تساهم في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي.
الآثار الاقتصادية للكنز الأثري
على الرغم من أن الاكتشاف يعتبر من الناحية التاريخية أمرًا مهمًا جدًا، فإنه يحمل أيضًا أهمية اقتصادية كبيرة يمكن أن يسهم هذا الكنز في جذب السياح والزوار إلى المنطقة، مما يعزز من قطاع السياحة في مصر وفي حال استمرار الاكتشافات في هذه المنطقة، قد يتحول هذا الكنز إلى مصدر دخل مهم يعزز الاقتصاد المحلي ويضع أسيوط على الخريطة السياحية بشكل أكبر.