“الفلوس هتبقي اكوام في جيبك”.. فلاح بسيط كان بيجز الحشائش في “صعيد مصر ” ولقى كنز أغلى من الذهب يساوي 100 مليون دولار.. “هيبقي عندك بحر فلوس”!!

في حدث غير متوقع اكتشف عمال النظافة أثناء جز الأعشاب في منطقة أهناسيا الأثرية بمحافظة بني سويف أربعة تماثيل أثرية مخبأة تحت الأرض وقد أثار هذا الاكتشاف اهتمام خبراء الآثار خصوصا أن أهناسيا تعد واحدة من أقدم العواصم المصرية القديمة، التي تحتوي على معالم تاريخية هامة.

كنز أغلى من الذهب يساوي 100 مليون دولار

أثناء العمل اليومي لتنظيف الموقع رصد العمال وجود كتل صلبة تحت الأرض مما دفعهم لإبلاغ الجهات المختصة وعلى الفور، قام فريق من مفتشي الآثار بزيارة الموقع حيث تم التأكد من أن القطع المكتشفة هي تماثيل أثرية مصنوعة بدقة، تعود للعصور الفرعونية وتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الموقع ونقل القطع إلى المتحف الأثري القريب.

الدلالة الأثرية للتماثيل

تعتبر هذه التماثيل دليلا على أهمية الدين والمعتقدات الدينية في مصر القديمة، حيث كانت تستخدم في المعابد والفعاليات الدينية كما يمكن أن تسهم هذه القطع في إظهار المزيد من التفاصيل حول الفنون والنحت في العصور الفرعونية، خاصة أن أهناسيا كانت مركزا ثقافيا ودينيا رائدا خلال فترة حكم الأسرتين التاسعة والعاشرة.

أهناسيا مدينة الأسرار التاريخية

توجد منطقة أهناسيا على بعد 17 كيلومترا غرب بني سويف، وتعتبر موقعا أثريا ذا أهمية كبيرة حيث كانت مركز حكم الملوك في بعض الفترات التاريخية البارزة تحتوي المنطقة على بقايا معابد أثرية بما في ذلك معبد الملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى تمثالين ضخمين له مصنوعين من حجر الكوارتز تمتد مساحة الموقع حوالي 390 فدانا، مما يحوله لواحد من أكبر المواقع الأثرية في مصر.

إجراءات الحماية والتوثيق

بعد اكتشاف التماثيل تم اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتها بوجود كمال حسين مدير آثار أهناسيا ووليد محمدين، مفتش آثار المنطقة بالإضافة إلى موظفي السياحة وشرطة الآثار وتم نقل القطع إلى المخزن الأثري، حيث ستقوم الفرق بعمليات الترميم والدراسة العلمية لتحديد الفترة الزمنية الدقيقة التي تنتمي إليها وأهميتها التاريخية.

أهمية الاكتشافات الأثرية في مصر

يعتبر هذا الاكتشاف الحديث برهانا على أن مصر لا تزال تضم العديد من الكنوز الأثرية غير المكتشفة كما يظهر أهمية زيادة الجهود في البحث والتنقيب في المواقع الأثرية المختلفة لضمان حماية التراث الثقافي للحضارة المصرية القديمة، وتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية من أهم الوجهات الأثرية في العالم.