لامين يامال.. قصة الفتي “الذهبي” وريث ميسي وبيليه

ياسر رشاد – القاهرة – لامين يامال، الوريث الشرعي لـ بيليه وميسي، هكذا وصفته الجماهير بعد الظهور الملفت والأداء المبهر الذي ظهر به مع منتخب إسبانيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية التي توج بها مع الماتادور الإسباني.

“لقد رأينا عبقريا.. هو لاعب يجب أن نعتني به” و”نحن محظوظون في إسبانيا ويمكننا الاستمتاع به لسنوات طويلة”، هذا ما قاله مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم لويس دي لا فوينتي عن لاعبه الشاب لامين يامال بعد أدائه المميز في بطولة اليورو.

بات لامين يامال نجم فريق برشلونة ومنتخب إسبانيا، أحد أبرز المواهب الشابة الصاعدة في الفترة الحالية، والذي توج أمس بجائزة أفضل لاعب صاعد في بطولة كأس الامم الأوروبية “يورو 2024″، بعد أن ساهم في تتويج منتخب بلاده بالبطولة الأوروبية للأمم، ليصبح أصغر لاعب حقق بطولة دولية.

قصة الفتي الذهبي لامين يامال

بدأت قصة الفتى الإسباني، عندما تزوج المهندس المعماري المغربي “منير نصراوي”، من سيدة لها أصول من غينيا الإستوائيه، وأنجبا طفلاً، إسمه الأمين جمال، بمدينة برشلونة الإسبانية، وبسبب صعوبة الإسم على الإسبان أطلق عليه أصدقاؤه، لامين يامال.

إهتم والده بأن يكون لامين الصغير لاعب كرة قدم محترف، خاصة وأن إهتمام المدينة يصب دائماً لصالح الكرة، ومعشوق الجماهير الكتالونيه، ليونيل ميسي.

إنضم لامين يامال إلى أكاديمية “لاماسيا”، التابعة لفريق برشلونة، وظهرت موهبته الفذه، حتى صعد للفريق الأول بعمر 16 عام فقط، وإختار تمثيل منتخب إسبانيا، رغم أنه من أصول مغربية إستوائية.

لامين يصبح أصغر لاعب يصنع أهدافاً في الليجا الإسبانيه

شارك يامال مع الفريق الأول لبرشلونه في الدوري، وأصبح أصغر لاعب يصنع أهدافاً في الليجا الإسبانيه، منذ بداية القرن الـ21، فلفت نظر العالم إلى ميلاد موهبة كبيرة، ألا تشبه فقط بيلية، بل أنها قد تطول ما وصل إليه معشوق لامين الأول الأسطورة الأرجنتينية “ليونيل ميسي”.

وفي يونيو عام 2024، إختاره مدرب المنتخب الإسباني “لا فوينتي”، ضمن قائمة لاروخا النهائية، في كأس الأمم الأوروبية يورو 2024، ولكنه واجه مشكله كبيرة في بداية الأمر بسب قانون العمل في ألمانيا، والذي يمنع عمل الأطفال أقل من 18 عام.

 

وتوصل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لدفع غرامة لصالح محكمة العمل الألمانية، مقابل أن يخوض يامال مباريات المنتخب، في اليورو، ليكمل مسيرته التي بدأها رفقة الماتادور الإسباني.

وسجل الموهبه الصاعدة بقوة “لامين يمال” هدفاً بارعاً في مرمى المنتخب الفرنسي في نصف نهائي اليورو 2024، أمام نظرات مليئة بالحسرة من مبابي والرفقاء، وتغنى به العالم حتى أن المعلق الجزائري حفيظ الدراجي قرر غناء الأغنية الشهيرة “جميل جمال”، للفنان فريد الأطرش، من روعة الهدف، الذي سجله الطفل القاصر صاحب الـ16 عام.

 

في هذا اليورو سجل يامال وصنع وتأهل، ليحطم ثلاث أرقام قياسية، خلال مشاركته الأولى في بطولات اليورو، ليصبح، أصغر لاعب يشارك في تاريخ البطولة الأوروبية الكبرى، وأصغر لاعب يصل للمباراة النهائية، وأصغر لاعب يسجل هدفاً، وأصغر لاعباً يفوز باللقب، باإضافة لكونه أفضل لاعباً صاعداً في البطولة.