الكوسا من الخضروات المفيدة والمليئة بالفيتامينات والمعادن، وتُعد خيارًا صحيًا مثاليًا للأطفال والمرضى نظرًا لسهولة هضمها وطعمها الناعم. يمكن تناولها نيئة أو مطبوخة، مما يجعلها إضافة رائعة للعديد من الأطباق. لكن هل تعلم أن هناك حالات قد تكون فيها الكوسا خطيرة على الصحة؟
الكوسا قد تحتوي على سموم طبيعية!
تشير الأبحاث إلى أن بعض الخضروات من عائلة القرعيات، مثل الكوسا والخيار والقرع، تحتوي بشكل طبيعي على مادة الكوكربيتاسين السامة، وهي مركب تنتجه النباتات للدفاع عن نفسها ضد الحشرات. ورغم أن المزارعين عملوا على تقليل هذه المادة إلى مستويات آمنة للأكل، إلا أن بعض أنواع الكوسا قد تحتوي على تركيز مرتفع منها، مما يجعلها خطيرة على الصحة.
كيف تعرف الكوسا السامة؟
الطعم المرّ: إذا شعرت بطعم مر عند تذوق الكوسا، فمن الأفضل عدم تناولها، لأن هذا دليل على وجود نسبة مرتفعة من الكوكربيتاسين.
الرائحة القوية: قد يكون للكوسا السامة رائحة غير معتادة عند تقطيعها.
التأثير بعد الأكل: تناول الكوسا المرة قد يسبب الغثيان، التقيؤ، آلام المعدة، والإسهال.
هل الكوسا المزروعة منزليًا أكثر خطورة؟
يُحذر الخبراء من أن الكوسا المزروعة في الحدائق المنزلية قد تحتوي على مستويات أعلى من هذه السموم بسبب ما يُعرف بـ “الطفرة المضادة”، وهي ظاهرة تحدث عند زراعة الكوسا بالقرب من نباتات القرع البرية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السموم فيها.
كيف تتجنب تناول الكوسا السامة؟
اختبار الطعم قبل الطهي: قم بتذوق قطعة صغيرة من الكوسا النيئة قبل استخدامها في الطبخ، وإذا لاحظت طعمًا مرًا، فتخلص منها فورًا.
تجنب زراعة الكوسا قرب النباتات البرية: إذا كنت تزرعها منزليًا، احرص على فصلها عن أي نباتات من نفس العائلة.
شراء الكوسا من مصادر موثوقة: يُفضل شراء الكوسا من الأسواق الموثوقة التي تخضع للفحص الصحي.
لا تعتمد على الطهي للتخلص من السموم: مادة الكوكربيتاسين لا تتحلل بالحرارة، لذلك لا يمكن التخلص منها عبر الطهي أو الغلي.