في مغامرة غريبة وخطيرة، قرر شاب أمريكي يدعى “جاكوب ويلسون”، عاشق للحياة البرية، النزول إلى أحد الأنهار في الأمازون بهدف صيد أفعى الأناكوندا العملاقة، ولم يكن يدري أن مغامرته ستتحول إلى كابوس حقيقي، وسيجد نفسه في موقف لم يخطر على بال أحد.
البحث عن الأفعى العملاقة
كان جاكوب قد سمع قصصا عن الأناكوندا، الأفعى الأسطورية التي تستطيع ابتلاع فريستها بالكامل، لكنه أراد أن يختبر ذلك بنفسه مجهزة بكاميرا وسكين صيد، وقلب لا يعرف الخوف، غاص في مياه النهر الكثيفة، متتبعا أثر الأفعى العملاقة.
لم تمض دقائق حتى لمح جسدا هائلا يتحرك تحت سطح الماء، إنها الأناكوندا يبلغ طولها أكثر من سبعة أمتار، وبسمك لا يمكن تصوره، وبينما كان جاكوب يحاول توثيق اللحظة المثيرة، انقضت الأفعى عليه بسرعة خاطفة.
اللحظة الفاصلة.. وابتلاع الصياد!
في لحظات معدودة، وجد جاكوب نفسه في قبضة الأفعى، التي بدأت بالالتفاف حول جسده بقوة هائلة ساحبة إياه إلى الأعماق، حاول المقاومة بكل قوته، لكن الأفعى كانت أسرع وأقوى، وما هي إلا دقائق حتى بدأت بابتلاعه بالكامل، وسط مشهد مرعب وثقته كاميرته التي سقطت على ضفة النهر.
ولكن هنا حدثت المفاجأة التي قلبت الأمور رأسا على عقب.
النجاة بأعجوبة
بعد أكثر من ساعتين على وقوع الحادثة، وبينما كان فريق من المستكشفين في المنطقة، سمعوا أصواتا غريبة قادمة من بين الأشجار القريبة للنهر، وعندما اقتربوا صدموا بمشهد لا يصدق: الأناكوندا الضخمة كانت تتحرك بشكل غريب، وكأنها تعاني من مشكلة داخلية، وفجأة بدأت تنتفض بقوة، ثم فتحت فمها العملاق.
ليخرج جاكوب من بين فكيها في مشهد أشبه بالمعجزة، لقد تمكن بطريقة لا تصدق، من النجاة داخل معدة الأفعى بفضل جيب هوائي صغير داخلها، واستخدم سكينه الحاد لتمزيق جزء من جلدها الداخلي، مما أجبرها على لفظه حيا.
نهاية المغامرة وجاكوب يروي قصته!
بعد نجاته المعجزة، قال جاكوب:”لم أكن أتصور أنني سأخرج حيا من هذا الكابوس، شعرت وكأنني ولدت من جديد، ولن أكرر مثل هذه المغامرة أبدًا.