لطالما كانت مهنة مضيفي الطيران تعتبر من الوظائف الرفيعة التي يراها العديد من الناس مملوءة بالترف والرفاهية ومع ذلك، في تصريحات جريئة لمضيفة طيران سعودية، تم تسليط الضوء على حقيقة هذه المهنة التي يجهلها الكثيرون فقد كشفت المضيفة عن جانب مظلم من العمل في الخطوط الجوية السعودية، بما في ذلك الأزمات الصحية الطارئة، التعامل مع ركاب مشاغبين، والضغوط النفسية والجسدية التي يتعرض لها الطاقم بشكل يومي على الرغم من الصورة اللامعة التي ترافق هذه الوظيفة، إلا أن الواقع يتطلب الكثير من الجهد والتحديات.
الضغوط اليومية التي يواجهها الطاقم
أوضحت المضيفة أن العاملين في طاقم الطائرة يواجهون العديد من المواقف الصعبة التي تتطلب استجابة فورية، مثل الأزمات الصحية المفاجئة التي يتعرض لها الركاب بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يتعاملون مع بعض الركاب الذين يسببون اضطرابات داخل الطائرة، مما يستدعي تدخل الطاقم بمهارة واحترافية كما أن ساعات العمل الطويلة التي قد تصل إلى 12 ساعة دون فترات راحة كافية، تجعل العمل أكثر إرهاقا وعلى الرغم من هذا الإجهاد الجسدي والنفسي، يطلب من الطاقم الحفاظ على مظهر مهني وابتسامة دائمة.
التعامل مع حالات الطوارئ والتحديات النفسية
من أبرز ما ذكرته المضيفة هو استعداد الطاقم المستمر لمواجهة الحالات الطارئة، مثل إطفاء النيران أو الهبوط الاضطراري، فضلا عن تقديم الإسعافات الأولية للركاب الذين يعانون من أزمات صحية ورغم ذلك، فإن التعامل مع الركاب القلقين والغاضبين يتطلب مهارات تواصل عالية هذا الجانب من العمل يتطلب قدرة على التحكم في النفس والحفاظ على الهدوء، خاصةً في اللحظات الحرجة ورغم التحديات، يظل طاقم الطائرة في أتم استعداد دائم للتعامل مع أي موقف قد يطرأ، ما يعكس أهمية هذه المهنة التي قد تبدو هادئة، لكنها مليئة بالمسؤولية والضغط.