يُعرف زيت الزيتون بفوائده الصحية المتعددة واستخداماته المتنوعة في الطهي والعلاجات التقليدية، وذلك بفضل غناه بأحماض أوميجا 3 الدهنية والفيتامينات الأساسية ومع ارتفاع الطلب على هذا المنتج، انتشرت في الأسواق بعض الزيوت المغشوشة التي تفتقر إلى الجودة والفوائد الغذائية، مما يجعل من الضروري معرفة الطرق الصحيحة للتمييز بين الزيت الأصلي والمقلد في هذا التقرير، نقدم دليلاً شاملاً يساعد المستهلكين على اختيار زيت الزيتون النقي والاستفادة الكاملة من خصائصه الصحية.
اللون: مؤشر رئيسي لنقاء الزيت
يتميز زيت الزيتون الأصلي بلون أخضر مائل إلى الذهبي، وهو دليل على نضارته وجودته العالية في المقابل، يكون الزيت المغشوش أو منخفض الجودة ذا لون أصفر باهت، مما قد يشير إلى احتوائه على شوائب أو تعرضه لعمليات تصنيع رديئة.
اختبار بسيط يمكن أن يساعد في تقييم جودة الزيت:
عند تعريض زيت الزيتون الأصلي للضوء، يظهر لون أحمر غني، مما يدل على نقائه ونكهته القوية.
أما إذا أظهر الزيت لونًا أصفر أو أخضر باهت، فقد يكون مخلوطًا بزيوت أخرى أو معالجًا بطرق تقلل من قيمته الغذائية.
اللزوجة ومستوى الحموضة
من بين العوامل المهمة التي تميز زيت الزيتون الأصلي ارتفاع لزوجته وانخفاض مستوى الحموضة، حيث يجب أن تكون نسبة الحموضة أقل من 1% لضمان الجودة العالية.
كما يمكن اكتشاف جودة الزيت من خلال التذوق؛ إذ يتميز الزيت الأصلي بطعم فاكهي مميز مع لمسة من المرارة، في حين أن الزيوت المغشوشة غالبًا ما تكون ذات طعم باهت أو محايد.
طريقة اختبار زيت الزيتون في المنزل
للتأكد من أن زيت الزيتون أصلي وغير مغشوش، يمكن إجراء اختبار التبريد، وذلك باتباع الخطوات التالية:
1. صب ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون في وعاء صغير محكم الإغلاق.
2. وضع الوعاء في الثلاجة لمدة 24 ساعة كاملة.
3. بعد انتهاء المدة، يتم فحص قوام الزيت:
إذا تجمد أو أصبح أكثر كثافة، فهذا يدل على أنه زيت زيتون أصلي، حيث تحتوي الزيوت الطبيعية على أحماض دهنية تتجمد عند درجات حرارة منخفضة.
إذا ظل سائلاً تمامًا، فقد يكون مخلوطًا بزيوت أخرى أو تعرض لعمليات تصفية تفقده خصائصه الطبيعية.