يُعد نهر النيل أحد أعظم الأنهار في العالم وأكثرها شهرة، حيث يُعتبر شريان الحياة لمصر والعديد من الدول الإفريقية يمتد نهر النيل على طول 6,650 كيلومترًا ليصل بين العديد من البلدان، وهو مصدر رئيسي للمياه العذبة في المنطقة منذ العصور القديمة، لعب النيل دورًا محوريًا في حياة المصريين، حيث ساهم في الزراعة والنقل، وكان سببًا في ازدهار الحضارة المصرية القديمة فما زال النيل يمثل رمزًا للخير والعطاء في حياة شعوب المنطقة، كما يُعد أحد العوامل الأساسية التي ساعدت في تطور ثقافات وحضارات متعددة على ضفافه.
*المقترح المقدم لنقل مياه نهر الكونغو إلى نهر النيل*
- يهدف المشروع إلى نقل حوالي 110 مليارات متر مكعب سنويًا من مياه نهر الكونغو إلى نهر النيل، بهدف تعزيز الموارد المائية في منطقة نهر النيل، خاصة في مصر والسودان.
*التكلفة المقدرة:*
يترتب على المشروع تكاليف باهظة تشمل بناء قنوات ضخمة لنقل المياه، بالإضافة إلى إنشاء محطات رفع ومضخات تعمل بالطاقة الكهربائية لضمان سير المياه عبر المسافات الطويلة.
*مسار المشروع:*
يتطلب مرور المياه عبر مناطق جغرافية صعبة، تتضمن مناطق تعاني من حروب أهلية وصراعات مسلحة، مما يزيد من تعقيدات التنفيذ.
—
*أسباب رفض مصر للمشروع:*
1. *التحديات الفنية والهندسية:*
– *صعوبة التنفيذ:* يعتمد المشروع على بناء بنية تحتية ضخمة، بما في ذلك أنابيب نقل المياه عبر مسافات طويلة، بالإضافة إلى محطات رفع ومضخات ضخمة.
– *عدم وجود دراسات جدوى:* لم يُجْرِ المشروع دراسات استكشافية أو اقتصادية، مما يجعل نجاحه غير مضمون.
2. *التكاليف الباهظة:*
– يتطلب المشروع ميزانية ضخمة تشمل بناء البنية التحتية، تزويد المحطات بالطاقة اللازمة، وتكاليف الصيانة الدورية.
– *عدم وضوح التمويل:* لم يتم تحديد مصادر تمويل واضحة للمشروع أو الجهات المسؤولة عن تغطيته ماليًا.
3. *التحديات الجغرافية والسياسية:*
– *عدم الاستقرار الأمني:* يمر المشروع عبر مناطق تعاني من النزاعات المسلحة والحروب الأهلية، مما يعرض استدامته للخطر.