في إنجاز غير مسبوق، تمكن شاب يمني من أسرة بسيطة من تحقيق حلمه بزراعة فاكهة نادرة تعرف باسم “الجاك فروت” أو “الكاكايا”، والتي تعد من أندر الفواكه وأغلاها سعرا في العالم هذه الفاكهة التي يقتصر وجودها على المناطق الاستوائية في جنوب شرق آسيا، أصبحت تزرع الآن في اليمن، رغم الظروف المناخية غير المثالية لنموها النجاح الذي حققه هذا الشاب لم يكن سهلا، فقد تطلب منه الكثير من الجهد والبحث عن أفضل الطرق لتوفير البيئة المناسبة لنمو الشجرة، مما جعله من أوائل المزارعين في المنطقة الذين تمكنوا من إنتاج هذه الفاكهة النادرة.
ما هي الجاك فروت ولماذا تعد كنزا غذائيا
تعتبر الجاك فروت واحدة من أكبر الفواكه في العالم، حيث قد يصل وزن الثمرة الواحدة إلى أكثر من 25 كيلوجراما، وهي غنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين C، فيتامين A، والبوتاسيوم، مما يجعلها مفيدة لتعزيز المناعة، تحسين صحة القلب، وتقوية الجهاز الهضمي إلى جانب قيمتها الغذائية، تستخدم الجاك فروت كبديل نباتي للحوم نظرا لقوامها الليفي وطعمها الفريد، مما زاد من شعبيتها عالميا، خصوصا بين النباتيين. وبسبب ندرتها وصعوبة زراعتها، يصل سعر الثمرة الواحدة في بعض الأسواق إلى ما يقارب 12 ألف جنيه مصري، مما يجعلها واحدة من أغلى الفواكه عالميا.
تحديات زراعة الجاك فروت وكيف تغلب عليها الشاب اليمني
تحتاج الجاك فروت إلى مناخ استوائي حار ورطب لتنمو بكفاءة، كما تتطلب تربة غنية بالمغذيات وري منتظم إلا أن الشاب اليمني استطاع التغلب على هذه التحديات من خلال تطبيق تقنيات زراعية متطورة، مثل الري بالتنقيط واستخدام الأسمدة العضوية التي ساعدت في تهيئة الظروف المثالية لنمو الأشجار رغم أن زراعة الجاك فروت تتطلب سنوات طويلة قبل أن تبدأ الشجرة في الإثمار، إلا أن إصراره وعمله الدؤوب جعله يحقق نجاحا لافتا، مما يمهد الطريق أمام إمكانية انتشار هذه الزراعة في مناطق أخرى، وبالتالي فتح آفاق اقتصادية جديدة للبلاد.